الإعلام تايم - الوطن العُمانية

كتبت صحيفة الوطن العُمانية أنه "لا يخرج الاستمرار في دعم الإرهاب وتدريب تنظيماته وتجنيد المزيد من الإرهابيين في القواعد التابعة لمعسكر التآمر والعدون على سورية، والمناطق السورية التي لا تزال تحت سيطرة المتآمرين وأدواتهم الإرهابية، عن سياق الرغبة الأكيدة في مواصلة دعم الإرهاب الكوني لتدمير الدولة السورية وإطالة أمد الحرب فيها".

فلم يكن الحديث الأميركي عن الانسحاب من الأراضي السورية التي تحتلها القوات الأميركية ـ وكما يبدو ـ سوى مناورة للابتزاز والمساومة على المزيد من الصفقات، وجمع الأموال التي تتخم بها الخزائن الأميركية والغربية، ويفتح بها مشاريع بنى أساسية وفرص عمل وغيرها، وعلى حساب الدم السوري والعربي، وعلى حساب كيان الدول العربية، وعلى حساب عقيدتها وروابطها وأواصرها وتاريخها، وهويتها.

لذلك لا يناقض هذه الحقيقة ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن "القوات الأميركية المنتشرة بمنطقة التنف ومخيم الركبان في البادية السورية تواصل تدريب إرهابيين وتمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في المنطقة".

وتابعت الصحيفة "إن هذا الدور الأميركي لا يؤكد ما عرجنا عليه آنفًا فحسب، وإنما يعبِّر عن محاولة يائسة لاستدراك الخسائر المتوالية ميدانيًّا وسياسيًّا جراء الاستثمار في الإرهاب العابر للقارات والموجَّه ضد الدولة السورية والمنطقة، حيث الرهان على الإرهاب وتنظيماته لا يزال على أشده رغم ما يشهده من انحسار هائل نتيجة الضربات الموجعة والمحكمة التي يوجهها الجيش العربي السوري إلى الإرهاب وتنظيماته".

وخلصت الصحيفة "من الواضح أن السير باتجاه محاولة تعزيز حظوظ معسكر التآمر والعدوان على سوريا بالاستمرار في الرهان على الإرهاب وتنظيماته ودعمها، يراد منه مقابلة الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية، ويحققها حاليًّا في الحجر الأسود ومخيم اليرموك وريف حمص؛ أي الاستعداد لمرحلة ما بعد تأمين العاصمة دمشق ومحيطها، وتحصينها، الأمر الذي سيعطي فائض قوة للجيش العربي السوري للتحرك نحو شرق الفرات وشمال سورية باتجاه إدلب والرقة، ما يعني أن الأيام القادمة ستكون أكثر سخونة حين تبدأ معركة طرد الوجود غير الشرعي على الأرض السورية".