وجهات نظر

ويجاهرون بصفاقتهم!!

ريم صالح


الإعلام تايم - الثورة

 

على ساعة الانتصار السوري تتهاوى عقارب إرهابيي واشنطن ولندن وباريس، ويرفع وهابيو المشيخات الملتحية في مخيم اليرموك وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم رايات الاستسلام، فهم مهزومون لا محال، والزمن لم يعد في مصلحتهم على الإطلاق، حتى وإن أمدتهم دول العدوان بكل ما يلزمهم من خطط ميدانية وذخائر حية، بل حتى ولو نفذت بين الحين والآخر عدواناً استفزازياً على مواقع عسكرية سورية لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري، إلا أن الحقيقة المُرَة لأولئك المعتدين التي يحاولون التعامي عنها ما أمكن، كانت وستبقى بأن النصر السوري يعلو ولا يعلى عليه.‏

 

غريب حال أقطاب معسكر العدوان فهم من خيبة إلى أخرى، ومن هزيمة ميدانية إلى إفلاس سياسي، ومع ذلك يواصلون نسج سيناريوهاتهم المفضوحة على ذات النول الاستخباراتي المهترئ، وإن كانوا هذه المرة قد انتقلوا من مرحلة الاعتداء من تحت الطاولة والتكتيك عن بعد، إلى مرحلة المجاهرة بالعدوان، وبالتالي تحولوا من الحرب بالوكالة عبر أذرعهم الإرهابية إلى الحرب المباشرة عبر العدوان بالصواريخ الباليستية، من مبدأ لعل وعسى أن يحققوا ما عجزت عنه أدواتهم وعملاؤهم على الأرض.‏

 

طامة المعتدين الكبرى تكمن في أنهم تناسوا أن تلاحم الثالوث المقدس، الجيش والشعب والقيادة في سورية، وانصهار هذا الثالوث في بوتقة واحدة، وإيمانه بسيادة بلده، وبأنه وحده من يقرر مصيره، كانت أقوى بكثير من مخططاتهم، وقناعة هذا الثالوث بأن كل ما يجري على الموائد الدولية والخليجية المتصهينة هدفه استباحة الدم السوري، وتقسيم الجغرافيا السورية، وتمزيقها، وتوزيع الكعكة النهبوية على الغزاة وأزلامهم الإقليميين، كل حسب دوره وما قدمه في تسعير أتون الأزمة، هذه القناعة وضعت الأمور في مسارها الصحيح، والنقاط على الحروف المبهمة.‏

 

حتى العدوان على سورية سواء كان بصاروخ، أم بمئة صاروخ، أمريكياً كان، أو بريطانياً، أو فرنسياً، أو إسرائيلياً، من قواعد أردنية، أو قطرية، أو إماراتية، أو تركية، فلم يكن له أي محل من الإعراب في قواميس السوريين ولن يكون.‏

 

يضحك كثيراً من ينتصر أخيراً، وها نحن ننتصر، وعويل الواهمين يشق الأثير، وترامب يبتز أمراءه المرتعشين، والتفاصيل تكمن في خزائن البيت الأبيض والإليزيه وباكنغهام، وكلَ معتدٍ يلقي بفشله على الآخر، يغرقون ويغرقون، ويسبحون عكس التيار السوري ليستحقوا وبجدارة درجة متقدمة في الغباء السياسي والبلاهة من أفواه المتعنترين.‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=51926