نافذة على الصحافة

موقع أميركي: ترامب وماكرون وماي فاشيّون


الإعلام تايم - مواقع


أورد موقع "وورد سوشاليست" مقالاً أوضح خلاله أن الخطاب الذي ألقاه مؤخراً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام البرلمان الأوروبي أثار استجابة مؤثرة من المؤسسة السياسية الأمريكية والبريطانية والفرنسية فوصفته بأنه "دعوة متحمسة للديمقراطية"، ولكن ما تجاهلته هذه الوسائل أنه قبل أربعة أيام فقط من الخطاب كان ماكرون قد أمر بشن عدوان جوي ضد سورية استناداً إلى مزاعم زائفة وقبل إجراء أي تصويت برلماني ووسط معارضة معظم الفرنسيين، وشارك ماكرون بمغامرته العسكرية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو "ديماغوجي" يميني فاشستي، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تستنفذ حكومتها بجهود إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


ولفت المقال أن "ماكرون الذي حصل على أقل من ربع الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية عام 2017، قام في عامه الأول من رئاسة فرنسا بشن هجوم مباشر على العاملين في القطاع العام وعلى طلبة المدارس، كما كان ماكرون وجه دعوة إلى إصلاح العلاقة المكسورة بين الكنيسة والدولة في بلد يغلب عليه مبدأ العلمانية، ما أثار سيلاً من الانتقادات في فرنسا خصوصاً من اليسار، وبعد كل ذلك تأتي الصحافة الغربية وتصور ماكرون بأنه الأمل الأخير للديمقراطية!


وأضاف المقال" ما يفتقر إليه خطاب ماكرون هو أي محاولة لشرح أسباب اكتساب اليمين المتطرف قوة متزايدة في جميع أنحاء أوروبا أو بالأهمية نفسها دواعي انتهاج الحكومات الليبرالية في أوروبا سياسات لا يمكن تمييزها عن تلك الموجودة في الأنظمة الفاشية.


وبعد كل شيء شريك ماكرون الرئيس في الاتحاد الأوروبي هو ألمانيا التي تتولى رئاستها حكومة ائتلافية كبرى تبنت إلى حد كبير منصة مناهضة للمهاجرين، ودعت إلى إحياء التقاليد العسكرية للجيش الألماني وفرضت واحداً من أكثر أنظمة الرقابة على الإنترنت قسوة في أوروبا بأكملها.


وأكد المقال أن إصلاح الاتحاد الأوروبي الذي يسعى ماكرون إلى بلوغه في ظل هذه الظروف لاعلاقة له بالديمقراطية والحرية والمساواة، بل إنه يهدف إلى تحويل أوروبا إلى دولة بوليسية وقوة عسكرية عظمى تهيمن عليها فرنسا وألمانيا وقادرة على التنافس مع الولايات المتحدة في إعادة تقسيم العالم الإمبريالي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=51706