الإعلام تايم - صحافة

أورد موقع "غلوبال ريسيرش" مقالاً أكد خلاله أن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل حكم دونالد ترامب ألغت بشكل أساسي السلطة الدولية الحقيقية الوحيدة وهي هيئة الأمم المتحدة.

كاتب المقال إريك زويس, قال " طبقاً للقانون الدولي فإن أي غزو دولي لأغراض عدوانية وليس عملاً دفاعياً ضد تهديد خارجي حقيقي هو جريمة في القانون المحلي الذي تنطوي عليه جريمة القتل والاغتصاب والسرقة".

وأضاف بشكل مأساوي تحرص أمريكا اليوم على الدخول في حرب عالمية ثالثة، أي إن الغرب بات متوحشاً، حيث تتجه الأمور إلى حرب عالمية ثالثة بسبب الممارسات الأمريكية، مشدداً أن الإدارة الأمريكية لم تعد تهتم ولو بشكل رمزي بما إذا كانت الأمم المتحدة تأذن بغزواتها أم لا، لكن، وحتى وقت قريب من عام 2003، اعتادت، الأمم المتحدة حتى لو كان بشكل رمزي على رعاية هذه الغزوات، وهكذا تخلت الولايات المتحدة بشكل فعال عن الأمم المتحدة تماماً.

وأكد الموقع بالقول" في أواخر عام 2002 وأوائل عام 2003، أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بشكل رمزي عن رغبته بأن تأذن الأمم المتحدة بغزو العراق، لكنه فشل في الحصول على هذا التفويض، ثم قام بالغزو من دون إذن بعد أن انضمت بريطانيا وأستراليا وبولندا إلى جانب العصابة التي تقودها الولايات المتحدة", مضيفاً "لم يكن الرؤساء الأمريكيون اللاحقون محترمين لسلطة الأمم المتحدة, مشيراً إلى أن ترامب يرفض الأمم المتحدة بشدة، حتى إنه لا يطلب إذناً من الأمم المتحدة لغزواته".

وخلص الموقع بالتأكيد أن الدرس الذي تعلمته حكومة الولايات المتحدة من غزو العراق ليس أنه يجب على الحكومة الأمريكية ألا تكذب مرة أخرى بشأن ما تظهره الأدلة فعلياً لغزو أي بلد، بل إنه "ينبغي على حكومة الولايات المتحدة ببساطة تجاهل الأمم المتحدة"!.