توفي أكثر من 450 عاملاً هندياً يعملون في ورش تحضير البنى التحتية للمونديال الذي سينظم بقطر في 2022 خلال السنتين الماضيتين، وفق أرقام كشفتها السفارة الهندية في قطر.   

وفي وقت سابق من الاسبوع الجاري ، كشفت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية أ أن 400 نيبالي لقوا مصرعهم في هذه الورش .

وكانت قطر، التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم في 2022، تعرضت لانتقادات شديدة بسبب ظروف عمل وإقامة الأجانب العاملين في المشاريع المرتبطة بالمونديال.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية في إطار القانون الهندي حول الحق بالحصول على المعلومات طلبت من السفارة الهندية، توضيح تفصيلي حول عدد الوفيات من الهنود في قطر.

وتشير معلومات السفارة أن 20 عاملاًَ هندياً كمعدل لقوا حتفهم كل شهر، فيما بلغ عدد الوفيات 27 حالة في شهر آب/ اغسطس 2013  .
وكان عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ثيو زوانزيغر أقر في وقت سابق من الشهر الجاري ، أن وضع العمل الأجانب في قطر "غير مقبول" و"مرعب".

وكانت مشيخة قطر تعرضت لانتقادات شديدة بسبب ظروف عمل وإقامة الأجانب العاملين في المشاريع المرتبطة بالمونديال، حيث دعا رئيس مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي، الفرنسي دانيال كوهين بنديت إلى ضرورة التحرك من أجل التعامل مع ما أسماها "مشكلة العبودية" التي تمارس في قطر بحق العمال الأجانب.

وكانت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية نشرت في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي تحقيقاً حول وفاة 44 شخصاً بين حزيران/ يونيو وآب/ اغسطس، في ورشة عمل في قطر، وذكرت الصحيفة أيضا أن 400 نيبالي توفوا في ورش إنشاءات في قطر دون أن تشير إلى الفترة التي سجلت فيها الوفيات.

كما سجلت الصحيفة البريطانية وجود أدلة على استخدام عمالة بالإكراه والسخرة الأقرب إلى العبودية في المشروعات ، مؤيدة ذلك بأقوال لعمال من نيبال "إن بعضهم لم يحصل على رواتبهم منذ أشهر بهدف منعهم من الهروب وترك العمل، وتحدث البعض عن مصادرة جوازات سفرهم وعدم منحهم بطاقات هوية".

كما أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية الى أن قطر تحولت إلى مملكة العبودية الحديثة فيما رأت صحف عالمية أن العمال الأجانب في قطر يعانون من أزمة معاملة "غير آدمية في ظل شروط عمل مجحفة ومذلة".