تحقيقات وتقارير

مجدداً.. كذبة 2003 في أروقة مجلس الأمن


الإعلام تايم - عروب الخليل

 

بعد هزيمة الوكلاء  في غوطة دمشق الشرقية وسد  الثغرة الكبير في المشروع العدواني وهو إسقاط الدولة السورية، ظهر الأصيل وعلا الصراخ والتلفيق والتزوير، الأمريكي والأوروبي بأذرعه الإعلامية.

 

فكانت التمثيليات التي دأبت ما تسمى "الخوذ البيضاء" على إخراجها بشكل ممجوج ومكشوف بالصور المفبركة والغير صحيحة.

 

ولسنا بوارد تحليل  وتفنيد ما تم نشره حول مزاعم استخدام الكيماوي، لأن الدولة السورية وروسيا  ومنذ البدء بتطهير الغوطة نبهت وحذرت من مثل هذه المزاعم وطلبت من المجتمع الدولي التنبه لمثل هذه التلفيقات وما ورائها.

 

بالعودة للماضي القريب في 2003 قامت أمريكا وحلفاؤها بتدمير العراق وقتل مليون عراقي بحجة "الكيماوي" وخلال جلسة لمجلس الأمن قام وزير الخارجية الأمريكي في حينها كولن باول باستحضار عينة زعم أنها الدليل على وجود أسلحة كيماوية محرمة دولياً وبموجبه تم غزو العراق .

 

بعدها قال باول: إنها وصمة عار في سجلي، أنا الذي قدمت تلك الأدلة باسم الولايات المتحدة إلى العالم و ستبقى دائما جزءا من مسيرتي، كان الأمر مؤلماً ولا يزال كذلك.

 

كما كشفت مذكرات الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش "قرارات مصيرية"، التي نشرها  في 2016، الأهداف الحقيقية لغزو العراق، حيث كذب التقارير الاستخباراتية حول امتلاك نظام صدام حسين آنذاك أسلحة دمار شامل، تلك الذريعة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية ستاراً لاحتلال بلاد الرافدين.

 

كذلك فعل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تونى بلير، حليف بوش في تلك الحرب بالقول: "أتحمل المسؤولية كاملة عن غزو العراق".

 

بعد تقرير السير جون تشيلكوت الخاص بأداء حكومة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وخصوصًا محتواه المتعلق بقرار غزو العراق والذي أكد فيه أن ما جرى كان قراراً خاطئاً، بعد ثبوت عدم صحة معلومات الاستخبارات التي ارتكن إليها قرار غزو العراق .

 

اعترافات "بوش وبلير" بالخطأ تطرح تساؤلاً مشروعاً حول تقديم أمريكا اعتذاراً عن غزو العراق وتدمير البنية التحتية له في حرب خلفت مئات الآلاف من الضحايا.

 

اليوم وبخصوص سورية يحاول ما يسمى مجتمعاً دولياً استحضار ما تم بالأمس، وتجاهل الوجود الروسي العضو الدائم في مجلس الأمن والذي استعمل حق الفيتو  منذ طرد الاحتلال الفرنسي ونيل سورية استقلالها في 1946 وحتى اليوم بما يقارب 8 مرات .

 

وبين تصريحات أمريكية وبريطانية وفرنسية وحلفاء لهم، تهدد وتتوعد، وردود عقلانية وحاسمة روسية وسورية وإيرانية، هل تطغى لغة العقل على الساحة السورية أم أن التهور الأمريكي وتغريدات رئيسها على الـ"تويتر" سيكون الأرجح.

 

بأي حال يعيش السوريين حياتهم بشكل طبيعي فالطلاب على مقاعد دراستهم بكل مراحلها والعاملين في مكاتبهم والشوارع مكتظة و لا تهافت على شراء أي مواد استهلاكية، ليس من قبيل اللامبالاة ولكن من صمد لسبع سنوات قادر أكثر ولن يستطيع أي من الغزاة تحقيق هدفه.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=51575