نافذة على الصحافة

في خندق العدوان على سورية.. ترامب يريد حرباً تُعيد هيبته المفقودة


الإعلام تايم - رأي اليوم


كتب موقع رأي اليوم أننا كُنّا نَعتقِد أنّ العُدوان الذي يَعتزِم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شَنَّه ضِد سورية في أيِّ لَحظة سَيكون ثُلاثِيًّا، أي بِمُشاركة كُل من فرنسا وبِريطانيا إلى جانب أمريكا، ولكن بعد ذلك اتضح بأنّ دولة الاحتلال سَتكون في قَلب التَّحالُف الأمريكي الجَديد، وأداةً رئيسيّة من أدَوات هُجومِه، وأنّه من غير المُستَبعد أن تكون إيران وحزب الله على قِمّة قائِمَة الاستهداف أيضًا.


الرئيس ترامب افْتَعَل ذَريعة استخدام الأسلحة الكيماويّة في الغُوطةِ الشرقيّة، لأنّه يُريد حَربًا كُبرى على الأرض السُّوريّة، وليس مُجرَّد ضَربات صاروخيّة لتَحويل الأنظار عن هَزيمَتِه على أرضِها، واقتراب حَبل العَزل من رَقبَتِه في الدَّاخِل الأمريكي، بعد وُصول التَّحقيقات إلى مَكتَبِه ومُحاميه في قَضايا الفَساد وتَزوير الانتخابات الرِّئاسيّة.


عندما يَكتُب الرئيس ترامب تغريدة يُؤَكِّد فيها “أنّ الصَّواريخ قادِمة إلى سورية، وبأنّها سَتكون بارِعة وذَكيّة وحديثة، وعلى روسيا التي تَعهّدت بِصَدِّها الاستعداد”، فإنّ هذا "إعلان حرب" شامِلة من قِبَل رئيسٍ مَهزوم ومَهزوز في الوَقتِ نَفسِه، يُحاوِل استعادة مَركَز القِيادة العالميّة التي ذَهبَت إلى قِوىً جَديدة مِثل روسيا والصِّين، لانشغالِه بجَمع المِليارات وابتزاز قادَة عَرب، وفضائِحِه الجِنسيّة والسِّياسيّة.


وتابع الموقع "الرئيس بشار الأسد لن يُغادِر سورية مِثلما تُروِّج التَّسريبات الإسرائيليّة والأمريكيّة، وحتى العَربيّة أيضًا، فهو لم يُغادِرها وأُسرَته عِندما وصلت القَذائِف الصَّاروخيّة إلى بُعد أمتارٍ مِن قَصْرِه، وظَلَّ في مَوقِعِه يَتحمّل المَسؤوليّة لسَبع سنوات خَسِر في بَعض مَراحِلها أكثر من 60 بالمِئة من الأراضي السُّوريّة، فهَل سَيُغادِرها الآن بعد أن استعادَ مُعظَم الأراضي السُّوريّة، وآخرها الغُوطة الشرقيّة".


إسرائيل التي تُهدِّد ..فعلياً هي المُهدَّدة بالاختفاء مِن الوُجود، إذا ما انْدَلعت شرارة الحَرب، لأنّ صواريخ المُقاوَمة قد لا تستطيع الوُصول إلى أمريكا، ولكنّها قَطعًا ستَصِل بِعَشرات الآلاف إلى جَميع مُدُنِها ومُستوطناتِها ومَطاراتِها من أكثر من جَبهة.


وأكد الموقع "قُلناها، ونُكرِّرها اليوم، بأنّها حَربٌ لن تَكون طَريقًا في اتّجاهٍ واحِدة، والغَزو الأمريكي للعِراق ومن سَبقه من قَصف وحِصار لم يُزِل العِراق من الخَريطة، وها هو العِراق يتعافَى، وسورية مَوجودة على الخَريطة مُنذ ثمانِية آلاف عام بينما لم يَزِد عُمر “إسرائيل” عن سَبعين عامًا، ولم تَنتَصِر في أيٍّ من حُروبِها الأخيرة التي خاضَتها على مَدى 35 عامًا".


وختمت رأي اليوم "نقول بأنّه عِندما يكون خَيارُنا بين الوُقوف في خَندق سورية وشَعبِها ومِحوَرِها المُقاوم، وبين خَندق العُدوان الأمريكي الإسرائيلي وحُلفائِه، فإنّنا نختار الخَندق الأوّل دونَ تَرَدُّد، وأيًّا كانَت النَّتائِج، لأنّ سورية عَزيزةٌ علينا، وتُواجِه مُؤامرة يَتخفّى أصحابها، والمُشارِكون فيها خَلف أقنعة وذرائِع عديدة مُختَلِفة ومُختَلَقة، انتقامًا من كُل مَواقِفها المُشَرِّفة في خِدمَة القَضايا العَربيّة، وعلى رأسِها قَضيّة فِلسطين".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=51571