نافذة عالمية

محطات تجسس للعدو الإسرائيلي على طول الحدود مع لبنان


كشف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس الأربعاء، عن نشر محطات تجسس تابعة للكيان الإسرائيلي على طول الحدود مع لبنان.

وعرض بري في لقاء مع النواب، المستندات والصور المتوفرة لدى وزارة الاتصالات بهذا الشأن والتي تشير إلى وجود منشآت لهذه المحطات التجسسية على الخط الأزرق، داعياً الى تقديم شكوى الى مجلس الأمن في هذا الخصوص.

من جهتها صحيفة (الجمهورية) نقلت عن مصادر في وزارة الإتصالات أن في آب الماضي تشكلت لجنة مهمتها التجوال على الحدود والكشف على مراكز التنصت الإسرائيلية وتكوين ملف عنها.
وقد باشرت اللجنة عملها، وارتكزت على عمل سابق أجري قبل 3 سنوات فتبين لها أنه كانت هناك مراكز تنصت قبل 2006، وأخرى بعد هذا التاريخ، وأن هناك مراكز دمرها حزب الله في حرب تموز وأعاد الصهاينة بناءها.
وتبين للجنة أن المركز الأكبر للتنصت والاكثر تطوراً هو مركز العباد، ويليه مركز "جل العلم" القريب من الناقورة، وهو يتضمن راداراً لالتقاط الحركة، ويصور المنطقة تلقائياً ومباشرة ويسجل، وعندما يلتقط أي حركة يعطي إشارة ويرسلها الى مركز المراقبة.
كذلك يتضمن عدداً من الدشات المثبتة على الأعمدة ومركزة في اتجاه محطات الهاتف الخلوية اللبنانية الأساسية، وهي تلتقط التخابر الصوتي و"الداتا".
كذلك يتضمن هذا المركز عموداً ركزت عليه أجهزة تلتقط الموجات الصوتية المنخفضة لالتقاط التخابر عبر الأجهزة اللاسلكية.
وأشارت مصادر الوزارة أن هذه المحطات تحتوي على رادارات متصلة بالموقعين  "الاسرائيليين" في شبعا وجبل الشيخ.
كما أن صحيفة "السفير" نقلت عن وزير الاتصالات نقولا صحناوي "أن الأبراج القائمة تشكل خرقاً فاضحاً للسيادة اللبنانية وهي غير مقبولة بتاتاً وفق القوانين الدولية".
وكشف صحناوي عن "ان اللجنة التي تضم ممثلين عن الجيش ووزارة الاتصالات والهيئة الناظمة هي بصدد إعداد تقرير مفصل حول اتجاهات كل برج وطبيعة عمله".

واعتبر الوزير صحناوي "أن العدالة كانت تقتضي أن تنتشر الـ«يونيفيل» على جانبي الحدود لضمان تنفيذ القرار 1701 بطريقة نزيهة ومتوازنة، وليس الانتشار فقط على الجانب اللبناني من الحدود".

أما صحيفة الأخبار نقلت عن مصدر في اللجنة أنه "سبق للجنة أن حذرت من عمليات التجسس الضخمة التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي عبر نشرها منظومات حديثة على الحدود الجنوبية، وهي تحصل على كامل معطيات الاتصالات اللبنانية، ليس فقط عبر زرعها للعملاء داخل شبكات الاتصالات، ولم تحرك الدولة ساكناً".
وأضاف المصدر أن "لبنان اليوم هو وكالة من دون بواب في الأمن، وأبواب البلد مشرعة أمام الاختراقات الأمنية، وإسرائيل دولة معادية وما تقوم به هو اعتداء على الأمن اللبناني يتطلب العمل على ردعه".
يشار أن لبنان كشف في الأعوام الماضية العديد من شبكات التجسس الاسرائيلي آخرها الشهر الماضي وكان عبارة عن جهاز مزورع داخل"نسر حي حلق في سماء لبنان " قبل أن يصطاده مجموعة من الصياديين الهواة.   

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=515