ما زالت الجزائر تصرعلى الحل السياسي لأزمة سورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ما أدى الى محاولة بعض دول الخليج تكرار السيناريو السوري فيها، والعمل على إدخال الارهابيين اليها من الحدود التونسية، وفق صحيفة (الشروق) التونسية.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامره، أكد في حديث لصحيفة (كومرسانت) الروسية، نشر اليوم الثلاثاء، موقف بلاده الثابت إزاء الأزمة في سورية في الإصرارعلى "الحل السياسي لهذه الأزمة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية."

يذكر أن الجزائر عارضت وتحفظت على العديد من قرارات الجامعة العربية بحق سورية وكان لها موقف واضح من اللأحداث في سورية منذ بداية الأزمة.

من جهتها ذكرت صحيفة (الشروق) التونسية أن مخططاً ممولاً من إحدى الدول الخليجية لم يتم تحديدها يسعى الى تحويل "جبل الشعانبي" في تونس إلى مركز لتدريب الجماعات الإرهابية لمهاجمة الأراضي الجزائرية.

الصحيفة تحدثت في عددها الصادر اليوم نقلاً عن تقارير استخباراتية وطنية وأجنبية "إن الدولة الخليجية أرادت تطبيق السيناريو السوري على الجزائر وإدخال البلاد في فوضى أمنية أو حرب أهلية".

وكشفت الصحيفة أن عناصر متشددة فلسطينية تمكنت من حفر عدد من الأنفاق داخل جبل الشعانبي بتمويل ودعم لوجستي من الدولة الخليجية ، موضحة أن هذه العناصر يتجاوز عددها المئات وهي من جنسيات متعددة وتمكنت من دخول الشعانبي عبر الحدود التونسية.

وأكدت التقارير ذاتها إلى إن عددا كبيرا من العناصر الإرهابية تمكنت من دخول "جبل الشعانبي" في ولاية "القصرين" التونسية القريبة من الحدود الجزائرية منذ عام 2011، مشيرة الى أن هذه العناصر كانت تحتشد في الجبل للالتحاق بعناصر أخرى كانت متواجدة هناك منذ عام 2010.

وبينت الصحيفة أن السلطات الجزائرية تنبهت إلى المخطط الذي استهدف أراضيها فبادرت في مرحلة أولى وبصفة فجائية الى نشر عشرة آلاف جندي على طول حدودها مع تونس، كما كثفت من نشر قواعد عسكرية متحركة وتركيز آليات متطورة جداً لمراقبة التحركات المشبوهة على حدودها.

كما أفادت الصحيفة أن هذا المخطط تزامن مع نشاط ماكينة إعلامية تابعة للدولة الخليجية ذاتها مع مدونين تونسيين وجزائريين ومن جنسيات عربية مختلفة وذلك بغاية التبشير بدخول ما يسمى الربيع العربي إلى الجزائر".