نافذة على الصحافة

الأردن "صامت قلق " وحان موعد الحذر أمام المشروع الامريكي


الإعلام تايم - رأي اليوم


كتبت صحيفة رأي اليوم أن العاصمة الأردنية عمان تعيش بصمت قلق وهي ترى حلفاءها يتشددون وتختلف معالم سياستهم، خصوصاً في واشنطن والرياض، فتتويج تعيينات الإدارة الامريكية الجديدة بتعيين جون بولتون كمستشار للأمن القومي، وهو أحد المنظّرين لموت حل الدولتين ولإعادة الضفة الغربية للإدارة الأردنية، يعني رفع منسوب الحيطة والحذر بكل الأحوال.


ولفتت الصحيفة أن، وجود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الولايات المتحدة بالمقابل، وبالتزامن مع فتح الرياض أجوائها أمام الطيران من وإلى "تل أبيب" يؤكد أن معالم الصفقة المنتظرة، لإعادة ترتيب المنطقة باتت أكثر وضوحاً من إنكارها، والأهم أن عمان نفسها ستظل الأكثر تضرراً منها.


العاصمة الأردنية في الأثناء وعمليّاً، تتوالى عليها الصدمات في ترتيب شكل الادارة الامريكية الجديد، فإزاحة وزير الخارجية الاسبق ريكس تيلرسون عنت بالضرورة خسارة أحد الأصدقاء في الإدارة الامريكية، حيث رجل دبلوماسي ويبدي الكثير من المرونة بخصوص المصالح الأردنية، وكان لدى عمان قنواتها الضخمة للتواصل معه.


في السياسة الأمريكية، طبعاً لا يوجد ما يجري مصادفةً، ووجود هذه الشخصيات اليوم في واجهة الادارة الامريكية، يبدو انه رسالة من المؤسسات الامريكية بكل الاحوال تقرع اجراس اقتراب "إعادة ترتيب المنطقة"، والتي لن تتم طبعاً وفقاً للمصالح الامريكية فقط.


وختمت الصحيفة "كل ما سبق معناه بوضوح، أن عمان عليها اليوم أن تحذر جيداً، والا تقدّم تنازلاتها سلفاً كما فعلت سابقاً  بإعلان اراضي الباقورة مملوكة "للاسرائيليين"، فالامم المتحدة  تقف أمام الموقف الامريكي وحيدة، خصوصاً في الملف الفلسطيني، ومداخلة منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في مجلس الامن الدولي، تظهر ذلك، مقابل المزيد من الضغط الامريكي و"الاسرائيلي"عليها، لذا على عمان على الاقل، أن تنتظر قليلاً قبل اشعار الجميع بأنها مستعدة مجدداً لتنازلات مجانية تماماً، فالقادم أكبر بكثير".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=51298