أحوال البلد

عمال الطباعة والثقافة والإعلام يطالبون بزيادة الرواتب والأجور


الاعلام تايم - خاص

 

طالب أعضاء المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال الطباعة والثقافة والإعلام بإعادة طباعة جريدة الوحدة باللاذقية والموافقة على طباعة الكتب المدرسية في المركز الطباعي باللاذقية لتأمين حاجة محافظتي اللاذقية وطرطوس من الكتب المدرسية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي.

 

كما طالبت المداخلات بإعادة النظر بموضوع تخفيض قيمة البونات إلى النصف للعاملين في محطة أوغاريت باللاذقية على الرغم من أنهم لا يتقاضون أي أجر مقطوع وملزمون بالدوام حسب نظام البصمة، فيما دعا البعض إلى تحويل كل صكوك العمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى عقود سنوية على الأقل خصوصاً عمال البونات والقطعة والأمر الإداري والفاتورة وغيرها، إضافة إلى تخصيص أبناء العمال بنسبة حسم أثناء تسجيلهم في التعليم الموازي أسوة بأبناء المدرسين في نقابة المعلمين وكذلك في رياض الأطفال التابعة لنقابة المعلمين في الجامعة والتربية. وركزت المناقشات أيضاً على زيادة الرواتب والأجور التي أصبحت حاجة ملحة في الوقت الراهن وإنشاء مساكن عمالية في مراكز المدن والمناطق وعدم حصرها في مراكز المحافظة وتخفيض أسعارها .

 

وحول عمل شركات الضمان الصحي طالب البعض بتفعيل عمل شركات الضمان الصحي والمرافق التابعة لها بما يتماشى مع الأسعار الحالية للمعاينات والأدوية وإلزام هذه الشركات بالتعامل مع كافة التحاليل الطبية والمعاينات. في سياق آخر تمت المطالبة بضرورة التصدي للكتب المترجمة والتي تدخل الأسواق وفيها ما يؤسس لانهزام الانسان العربي والمطالبة بتفعيل دور دوائر الرقابة على هذه الكتب وغيرها من الكتب التي تدعو إلى الفكر التكفيري.

 

وفي معرض الإجابة على مداخلات الحضور أكد معاون وزير التربية عبد الحميد حماد أن أسعار الكتب ورغم أنها مرتفعة قياساً بما كانت عليه إلا أنها تبقى أقل من الدول المجاورة، لافتا إلى أن التعليم المفتوح له أهداف وفلسفة خاصة والفكرة الأساسية للتعليم المفتوح في كل بلدان العالم أنه تعليم للكبار والتعمق في المعرفة والاختصاص وليس لأجل الحصول على الوظيفة .

 

بدوره أشار توفيق الإمام معاون وزير الثقافة إلى سعي الوزارة لإعادة تأهيل المراكز الثقافية ومتابعتها لأمور الموظفين باستمرار والوقوف إلى جانبهم. وأكد مدير عام المؤسسة العامة للطباعة زهير سليمان أن التعليم بقي مجانيا رغم الظروف التي مرت بها سورية، وظل الكتاب المدرسي يقدّم مجاناً حتى نهاية المرحلة الأولى وهي الفئة الأكبر وتكلفته تصل إلى عشرة مليارات.

 

واستعرض سليمان الصعوبات والتكاليف المرتفعة لطباعة الكتب في المطابع العامة، منوهاً إلى أن الكتب توزع مجاناً في التعليم الأساسي وبشكل شبه مجاني في التعليم الأساسي والثانوي.

 

من جانبه أكد جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن الاتحاد المهني لعمال الطباعة والإعلام والثقافة يعنى بثلاثة من أهم القطاعات المعنية في المسألة التربوية والثقافية، مشيراً إلى ضرورة مقاربة قضايانا بصراحة وشفافية مطلقة والاعتراف بالمشكلة والتشخيص الصحيح لها لإيجاد الحل المناسب.

 

وقال القادري: لكي نصوب على الأهداف المنشودة، نحتاج إلى فكر استثنائي وإلى أفكار وخطط وإجراءات استثنائية في كافة المجالات، فهذه الحرب التي نعيشها، أساسها فكري ورُكّب عليها حرب متعددة الأشكال، اقتصادية وإعلامية، لكنها في الحقيقة حرب فكرية وتأتي كنتيجة حتمية لاصطدام مشروعين، الأول يجد عقيدته في المشروع الوهابي الذي يستورده من رحم مملكة الجهل والتخلف في السعودية، والثاني مشروع تقدمي تنويري علماني، ومنطقتنا لا يمكن أن يعيش فيها إلا المشروع التنويري العلماني. وأضاف القادري: من هنا نجد أن الفكر الوهابي التكفيري الذي يستنبت من منابع الجهل والتخلف في السعودية ليس أساسه ديني، إنما له بعد سياسي واستعماري صهيوني، مشددا على أن مواجهة هذه الحرب الفكرية يجب أن تكون بأدوات فكرية على مستوى العملية التربوية، فوزارة التربية كسبت الرهان وأحبطت المشروع الظلامي من خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها في استمرار العملية التعليمية، رغم كل الظروف ورغم استهداف الإرهابيين لمدارسنا ومدرسينا.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=51264