هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، خمسة مضارب سكنية في منطقة المسماة "E1 "  قرب العيزرية شرق القدس المحتلة، بحجة أن الأرض ملك للكيان الاسرائيلي.

وقال سامي خليل أبو غالية أحد المتضررين لـوكالة (وفا) الفلسطسنية، إن جرافات الاحتلال اقتحمت الأرض فجر اليوم الاثنين 17 شباط وأمرت بإخلاء المضارب السكنية للعائلات البدوية وباشرت بهدمها دون إخراج محتوياتها كما هدمت مغسلة سيارات، وبركساً لبيع الخضار، مشيراً إلى أن المضارب السكنية كانت تأوي 44 شخصاً.

وأشار أبو غالية أنهم يسكنون المضارب منذ عام 1948، مؤكداً أنهم لن يخرجوا من أرضهم، وسيعيدون بناء المضارب ويقاومون الاحتلال الذي يهدد القدس الشرقية لصالح الإستيطان.

وفي بيان لها أصدرته اليوم، أكدت هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة أن فرض الكيان الاسرائيلي احتلاله على القدس المحتلة وعلى مقدساتها الإسلامية والمسيحية هو انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية ومصادرة للحقوق الوطنية الفلسطينية ومخالفة للقوانين الدولية ولاتفاقية جنيف الرابعة.

وقال الهيئة "بعد أن فشلت كل محاولات كيان الاحتلال الصهيوني وعلى مدى عشرات السنين من البحث والتنقيب وغربلة التراب فوق الأرض وتحت الأرض في العثور على أي أثر لليهود في مدينة القدس العربية وبعد أن ثبت لخبراء الآثار اليهود والأجانب أنه لا وجود لسلطة يهودية أو كيان يهودي أو مؤسسة يهودية على مر التاريخ في المدينة المقدسة، شرعت الصهيونية في تدمير الآثار العربية والإسلامية بهدف طمس وإلغاء الوجود العربي فيها وإقامة الكنس والمعابد اليهودية في عملية مكشوفة لتزييف التاريخ ونفي الحقائق التاريخية ما يعتبر جريمة ضد الإنسانية".

ولفتت الهيئة إلى أن المسجد الأقصى حقيقة جغرافية وتاريخية ماثلة للعيان بناه العرب المسلمون وكنيسة القيامة حقيقة جغرافية وتاريخية بناها العرب المسيحيون أما الهيكل فهو أسطورة وليس للأسطورة جغرافيا حقيقية.

وحذرت الهيئة من محاولات الكيان الاسرائيلي لفرض وتكريس سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى بهدف إضفاء الشرعية على الاقتحامات الصهيونية وعلى إقامة الشعائر التلمودية تمهيداً لهدم المسجد وخلق جغرافيا لأسطورة الهيكل منبهة الى احتمال التمادي أكثر في فرض السيطرة الإسرائيلية على كنيسة القيامة ايضا.

وأكدت هيئة العمل الوطني والأهلي المقدسية أن المسجد الأقصى هو إرث يخص الإنسانية وتراث حضاري وثقافي للبشرية لا يجوز المساس به أو تغيير معالمه، داعية السلطة الفلسطينية إلى التصدي بحزم ووقف كل أشكال التفاوض والتنسيق لإجبار إسرائيل ومنعها من فرض سيادتها على الحرم الشريف.

وطالبت الهيئة "الدول العربية والإسلامية بالوقوف في وجه كيان الاحتلال لمنعها من فرض سيادتها على الأماكن المقدسة كما طالبت دول العالم باحترام مسؤوليتها الأخلاقية في حماية قراراتها الخاصة برفض احتلال إسرائيل لمدينة القدس وتدمير معالمها الحضارية ووقف كل إجراءاتها التي تنتهك المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية".

وشددت الهيئة في ختام بيانها على أهمية قيام الفلسطينيين في الوطن وفي المنفى وكذلك العرب والمسلمين بالعمل بكل الطرق والوسائل المشروعة لإجبار الكيان الاسرائيلي على التراجع عن تنفيذ مخططاته الإجرامية.