وجهات نظر

فشل غربي جديد

منار ديب


الاعلام تايم - مقالات

 

شهدت جلسة مجلس الامن الدولي أمس مسارا جديدا في الأحداث الدولية والتي تحاول امريكا وحلفاؤها وأتباعها في المنطقة أن يوجهوها بالطريقة التي يبتغون، إلا أن إلغاء الجلسة أمس شكل صدمة ومفاجأة للغرب بزعامة الولايات المتحدة الداعم الأكبر للإرهاب، والتي اعتادت أن تفرض ما تشاء ضمن الصراعات والقضايا الدولية لكي تنفذ أجندتها ومصلحتها ضد الشعوب.

 

وجهت أحداث الجلسة أمس رسالة سياسية قوية ومباشرة إلى صميم الغرب بأن الأحداث باتت تسير بالاتجاه الصحيح لصالح الشعوب وحقوقها.

 وجاء اعتراض الدولتين الصديقتين روسيا والصين رداً قويا على عدم مصداقية بعض الوفود الغربية التي أدرجت بند مناقشة حقوق الانسان في سورية من خارج ولاية المجلس، ما يثبت فشل وإفلاس مجلس الأمن على تحقيق دوره في العالم، وعلى أن يقول كلمته ضد من يمول ويدعم الإرهاب والمجموعات الإرهابية التي تقتل وتشرد الاطفال والمدنيين في سورية وترتكب أبشع الجرائم بحق العزل والآمنين.

 

والآن وعلى وقع تقدم الجيش العربي السوري في تحرير الغوطة الشرقية، قرر مجلس الأمن أن يعقد جلسة لبحث حقوق الانسان في سورية، في محاولة منه لحفظ ماء وجهه من الفشل الذي مني به جرّاء انقياده وراء القوى الكبرى المعادية لسورية ولحلف المقاومة الذي يتصدى لمشاريع العدوان الامريكية الاسرائيلية، ويخوض أعتى واشرس المعارك عن العالم أجمع ضد الإرهاب والمجموعات المسلحة الممولة من قبل الغرب ومملكة آل سعود.

علما أن الدور الرئيسي لمجلس الأمن هو صون السلم والأمن الدوليين وليس النظر في قضايا حقوق الإنسان، محاولاً استثمار وجود ما يسمى المفوض السامي لحقوق الانسان المعروف بأجندات معادية لسورية، إلا ان المعادلة تغيرت وكما يقال انقلب السحر على الساحر فتعطلت الجلسة، وظهر بعض أعضاء المجلس بوجههم الحقيقي الكاذب.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=51166