وجهات نظر

الغوطة تتحرر

منار ديب


الإعلام تايم - مقالات


على مرأى ومسمع العالم أجمع، خرج عشرات آلاف المدنيين من الغوطة الشرقية الذين اتخذتهم المجموعات الإرهابية لسنوات طويلة دروعاً بشرية وحاولت بشتى الوسائل الإجرامية القذرة منعهم من الخروج، لكن مشيئة سورية وشعبها وجيشها وقيادتها كانت أقوى من هؤلاء المرتزقة والدول الداعمة لهم والتي علا صراخها وعويلها مدعية الحرص على حياة المدنيين وهي التي تاجرت بآلام ومعاناة الشعب السوري وساهمت بشكل مباشر في سفك دمائه على مدى سبع سنوات من حرب عدوانية إجرامية وحصار اقتصادي ظالم.


خروج أهالي الغوطة جاء بفضل التضحيات والانتصارات التي تحققها قواتنا الباسلة وبعد تطهيرها أكثر من سبعين بالمئة من أراضي الغوطة من براثن ودنس التنظيمات الإرهابية ومجرمي العصر الذين أذاقوا أهلنا هناك مختلف أنواع التعذيب من تجويع ومنع إيصال المساعدات لهم واستخدامهم ذريعة أمام المجتمع الدولي.


وقد برهن مشهد خروج أبناء الغوطة الشرقية من جديد زيف وكذب روايات الدول والأنظمة التي شاركت في العدوان على سورية ودعمت الإرهاب بكل الوسائل ومدته بكل الإمكانات ووسائل القتل والإجرام "تسليحاً ودعماً سياسياً وإعلامياً" وأكد من جديد أن كل ما ساقته قوى العدوان ما هو إلا نفاق أصبحت صورته واضحة جلياً أمام الرأي العام العالمي، وأمام كل معني بمعرفة الحقيقة وما يجري على أرض الواقع.


لقد أصاب مشهد أبناء الغوطة وهم يتحررون من نير الإرهاب، أعداء سورية من إرهابيين وخونة ورعاة بالشلل التام وقضى على أضغاث أحلامهم وخططهم السوداء التي رسموها لوطننا وشعبنا ومنطقتنا عموماً، وأسقط أيضاً ورقة التوت عن المتشدقين والمتاجرين بمعاناة الشعب السوري، وأظهر بالدليل القاطع مدى نفاقهم الذي حاولوا إخفائه طويلا مستخدمين عناوين براقة وشعارات زائفة لا تمت للإنسانية وحقوق الشعوب بصلة.


ان الجيش العربي السوري يخوض معركة جديدة ستكلل بالنصر حتماً وستكون نتيجتها تحرير كامل الغوطة الشرقية والقضاء على التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع وظننا الغالي ، بالتزامن مع ما تقوم به الحكومة السورية في ملف  إعادة إعمار سورية بالشكل الذي ننشده ونتطلع إليه لتعود أقوى مما كانت عليه في شتى المجالات، وواحة للأمن والأمان والاستقرار.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=51109