نافذة على الصحافة

معتقل سابق: لا تُسامحوا مجرمي الحرب


ترجمة || رشا غانم


كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقالة "الجهادي السّابق في مشهد واضح" عن معتقل سابق يروى قصته في سجون التنظيم.


يقول "صالح" والذي كان المساعد الأعلى لقائد تنظيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني " سجنتني جبهة النصرة ، وهي منظمة ارهابية في سورية ، في قبو مقرّه في حلب خريف 2012.. كنت أتسّمع إلى مقاتلي تنظيم الجبهة الذين قاموا بتعذيب أعضاء من البرلمان السوري في غرفة المرجل في نهاية الممر، كما علّقوا وثبّتوا المواطنين من معاصمهم وقاموا بخنقهم".


ويضيف "ليس لدي أي فكرة عن عدد الأشخاص الذين قٌتلوا في هذا المرفق.. أعلم أن هناك13 عائلة سورية.. أقارب رفاقي في السّجن تواصل البحث عن أخبار عن أبنائها وأزواجهن المفقودين".


يقول الكاتب "إذا ما تعافت سورية في يومٍ من الأيام من كابوس هذا الحرب، يجب على أوروبا ألا تستمر في العمل كوجهة مقصد لمجرمي الحرب السوريين المتقاعدين  يجب أن يتوقف الصحفيون عن الكتابة عن مجرمي الحرب كما لو كانوا شخصيات يتأملون نضالهم مع الماضي، ثم يتّنهدون، ثم نعاملهم  كنماذج للتعقيد الأخلاقي".


خاتماً  "قد لا يزال الأشخاص المخطوفون على قيد الحياة، فإذا صادفت عضوًا رفيع المستوى متقاعدًا في تنظيم جبهة النصرة كـ"صالح "، فلن أضيع الوقت في التعامل مع تعقيداته الأخلاقية، وبدلاً من ذلك ، أودّ أن أسأله "هل قمت بإعدام سجانيك؟ إن لم يكن، فأين هم الآن؟"

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=51056