العالم العربي

القوات العراقية تؤكد أن وحداتها تمسك بقوة بالشريط الحدودي مع سورية وتشكل قوة طوارئ


تواصل القوات العراقية حربها ضد الإرهاب ولاسيما ضد ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي وهي بانتظار ساعة الصفر لدخول مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب العراق التي يسيطر عليها ارهابيو التنظيم حسبما أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العميد سعد معن في تصريح لوكالة (سانا) في بغداد إن "قيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات الأنبار أعلنت السبت عن تحريرها آخر معاقل مسلحي تنظيم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" في الرمادي وهي مناطق الجزيرة والبوشهاب والبوسودة وتم تطهيرها بشكل كامل"، مبيناً أنه "لم يبق غير مدينة الفلوجة تحت سيطرة التنظيم المذكور وهناك جهود متواصلة لتحرير الفلوجة تبذلها محافظة الانبار والعشائر".
ولفت معن إلى أن "مدينة الفلوجة أصبحت منطلقاً لعمليات التفخيخ والتفجير بمساعدة الكثير من الأيادي الخفية التي تأتي من خارج العراق"، مؤكداً أن القوات الأمنية تسيطر على الوضع في الانبار والجميع ينتظر ساعة الصفر لدخول الفلوجة والتي تحددها القيادات الأمنية".
وكان مصدر مسؤول في قيادة عمليات الأنبار أعلن الجمعة الماضي عن سحب عدد من قطعات الجيش من بعض أحياء مدينة الرمادي بعد تطهيرها من معاقل تنظيم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" مبيناً أن هذه القطعات تم نقلها لمحيط مدينة الفلوجة لقتال عناصر التنظيم.
وفي غضون ذلك أكد قادة عسكريون في قوات الجيش العراقي المرابطة على طول الحدود السورية العراقية أن وحداتهم تمسك بقوة بالشريط الحدودي وتسد جميع الثغرات التي تحصل على الجانبين السوري والعراقي ومنها عمليات تسلل العصابات الإرهابية من وإلى سورية والعراق وعمليات التهريب.
وقال آمر لواء حرس الحدود الخامس عشر العقيد الركن صلاح سلمان في حديث لـ (سانا) إن "لواء الحدود الخامس عشر يدافع من مخفر النهر وحتى مخفر المنايف بجبهة طولها 218 كم المحاذية لسورية"، مبيناً أنه تم تنفيذ عمليات عدة على طول الساتر الحدودي وتم اعتقال العديد من الإرهابيين وقتل عدد منهم في عمليات أمنية وضبط مواد مهربة والعديد من الأسلحة مختلفة الأنواع خلال محاولات تهريبها لصالح تنظيم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام".
من جهته بين آمر لواء المشاة الآلي الثامن والثلاثين العميد الركن جاسم محمد خليفة أن "القوات التابعة لقيادة عمليات الجزيرة والبادية تقوم بواجب تأمين الحدود الدولية" ضمن القطاع المسؤول عنه، مبيناً أن "هناك وسائل متممة لإنجاح العملية الأمنية منها التنسيق التام مع الدوائر الخدمية ومع العشائر في المنطقة الذين لهم دور رئيسي في ذلك".
إلى ذلك أوضح قائد اللواء الحادي عشر من الفرقة الثالثة للجيش العراقي العميد الركن رشيد عبد الكريم عبد القادر ان مجال مسؤولياته يمتد من جبل سنجار وحتى منطقة المنايف ضمن قاطع مسؤولية قضاء سنجار والبعاج وقرى تل عبطة غرب محافظة نينوى، موضحاً أن الواجب الرئيسي إسناد القطعات الحدودية وحماية السكان المحليين ومنشآت البنى التحتية.
وأضاف عبد القادر أنه تم تشكيل قوة طوارئ لحفظ الأمن والاستقرار في القرى الحدودية المتاخمة للشريط الحدودي مع سورية، مشيراً إلى أنه لغرض تعزيز وإسناد القطاعات الحدودية وقطعات العمق التي تكون خلف القطعات الحدودية تم الانتشار الكامل على مدى 24 ساعة على طول الطريق الحدودي لغرض الاسناد المتبادل بين القطعات الحدودية وقطعات الجيش.
إلى ذلك تمكنت القوى الأمنية العراقية من القضاء على عشرات الإرهابيين المنتمين إلى مايسمى بـ "تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي وذلك في سياق حملتها الرامية إلى تطهير البلاد من الإرهاب والإرهابيين في مختلف المدن والمناطق العراقية.
من جهته حذر ائتلاف دولة القانون في العراق حكومة رجب طيب أردوغان من الاستمرار في التدخل بالشأن الداخلي العراقي ومغبة تنفيذ الاتفاقات على تصدير النفط العراقي بين حكومة أردوغان وشمال العراق من دون موافقة الحكومة العراقية.
وقال الدكتور علي الشلاه النائب عن الائتلاف ورئيس لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب العراقي في تصريح لمراسلة سانا في بغداد على خلفية تجديد أردوغان التزامه بالاتفاقيات الموقعة بين حكومته وشمال العراق "إن نظام أردوغان موغل في سياسة التدخل في الشأن العراقي واثارة الفتنة بين المكونات السياسية والاجتماعية في العراق"، مشيراً إلى أن الاتفاقات النفطية بينه وبين شمال العراق تمثل واحدا من هذه التدخلات الفجة.
وذكر الشلاه أن الحكومة العراقية استدعت السفير التركي في بغداد وأبلغته رسالة مفادها أن تركيا ستخسر علاقاتها الدبلوماسية مع العراق وان الشركات التركية ستجد نفسها خارج الأراضي العراقية اذا استمرت الحكومة التركية في اتفاقاتها النفطية من دون موافقة بغداد.
وكان أردوغان جدد أمس الأول التزام بلاده بالاتفاقيات مع شمال العراق بشأن الطاقة وتعارض بغداد الاتفاق بشأن تصدير النفط الى تركيا مباشرة عبر انبوب جديد لمخالفته الدستور العراقي الذي يحصر السياسة النفطية بالحكومة العراقية.
من جهة أخرى استشهد تسعة من قوات الأمن العراقية بينهم ضابط رفيع المستوى في ثلاث هجمات إرهابية متفرقة في محافظتي كركوك وصلاح الدين شمال البلاد.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=5105