تحقيقات وتقارير

الاب الربان لموقع الاعلام تايم: هذه الفئة من نتوجه اليها بإعلامنا والهم هو الوطن


الاعلام تايم _ مارلين كوركيس


للإعلام بشكل عام والإعلام الديني بشكل خاص تأثير كبير ومباشر على المجتمع بمختلف شرائحه حيث يهدف لإيجاد نافذة تساهم في تحقيق أهدافه في خلق مواطن المحبة والعدالة والسلام .


الاعلام الديني كان حاضرا وفاعلا بشكل كبير من خلال المرئي أو المسموع أو المكتوب، وذلك ليوضح "الكلمة السواء".. ففي "البدء كانت الكلمة".. "الدين لله والوطن للجميع".. "اتركوا ما لله لله "، وفي خضم ما نعيش فيه كان لابد من أن ينبري أصحاب المنابر الدينية لمواجهة كل الالسنة التي اعتبرت ما تعيشه سورية سببه الدين الا أن الرئيس بشار الاسد أوضح ذلك منذ البداية قائلا "سبب ما نحن فيه غياب الدين وغياب الاخلاق".. اليوم نشهد انطلاقة أحد المنابر في الإعلام (راديو كيفو) وعن انطلاقته يحدثنا الأب الربان جاك يعقوب مدير دائرة خدمة الشبيبة السريانية وعن سؤاله من أين جاءت فكرة الراديو قال الاب الربان : الفكرة دائما كانت حاضرة بالذهن لما للإعلام من أهمية في توصيل رسالة الحقيقة والسلام بغض النظر عن التوجهات الدينية او غيرها وقد اخترنا هذا الطريق لتوصيل تعاليم السيد المسيح  لمختلف فئات المجتمع وللشباب بشكل خاص .


وأضاف الربان في تصريح لموقع الاعلام.. " كيفو" باللغة السريانية تعني الصخرة وقد جاء الاسم من الاستشهاد بكلام السيد المسيح عندما قال للقديس بطرس أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني بيتي وهذا ما نحاول إيصاله للعالم من خلال شعار الراديو مين غيرك الصخرة؟ والذي يقصد به كل شاب وصبية هم جزء من هذه الصخرة الكبيرة الذي يقوم الرب عن طريقنا ببنائها ، وكل هذا لنكون قادرين على بناء مجتمعنا بطريقة صحيحة بالإضافة إلى أن الصخرة تعني الثبات والحصن المنيع الذي لا يستطيع أحد أن يخترقه وهذه هي الرسالة أن هؤلاء الشباب هم الصخرة التي سنبني عليها كلمة الله".


وعن باقة البرامج التي يقوم الراديو بتقديمها فقد حدثنا الاب الربان أنه في هذه الدورة الأولى للراديو نقوم بتقديم خمس برامج منها الاجتماعية الشبابية التي تقوم بالإجابة على مشاكل الشباب وتسليط الضوء على الواقع المعاش .
"الشباب الفئة المستهدفة وهي الاخطر في المجتمع  اذا ضلت ضل المجتمع واذا صلحت صلح المجتمع" وأضاف الاب الربان..  والشباب هم مستقبل المجتمعات و هم الحاضر والمستقبل معا فعندما نقوم بتأسيسهم بشكل صحيح سنكون قادرين على إنتاج مجتمع صالح قادر على النهوض والبناء .


وعن التحديات والصعوبات، أشار الاب الربان "لم تكن الطريق معبدة فقد واجهنا صعوبات تقنية وفنية من حيث الاعداد والتقديم وإعداد البرامج، وما الى ذلك لان المجموعة القائم عليها الراديو هم مجموعة الشباب ليسوا من الفئات الاحترافية في المجال الإعلامي وإنما هم من الهواة زرع ربنا في قلوبهم فكرة العطاء والمحبة، وهذا ما قمنا بالعمل عليه من حيث التدريب والاستعانة بأهل الاختصاص وكان ذلك على مدى سنة ونصف حتى استطعنا بالانطلاق" .


وعن الخطط المستقبلية استشهد الاب الربان بكلام الكتاب المقدس " جمح شعبي بسبب عدم الرؤية" ونحن نحاول أن نقوم على ما نملكه من رؤية، ورؤيتنا أنه من خلال الكلمة عبر الاعلام سنكون قادرين على إيصال كلمة الله إلى كل منزل ومن خلال هذا سنكون قادرين على بناء مجتمعنا على أساس المحبة والعدالة والسلام، وهذا ما نركز عليه في كافة المحافل والمؤتمرات حيث كان شعارنا خلال المؤتمر العالمي للشبيبة السريانية  "نقوم ونبني " والذي كان مستمد من الكتاب المقدس " إن إله السماء يعطينا النجاح  ونحن عبيده نقوم ونبني"  وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها بلدنا العزيز سورية حيث أن الأساس مبني على مساعدة بعضنا بعض لنعيد لبلدنا العزيز ولمجتمعاتنا طابع المحبة والسلام والتسامح" .


وختم الاب الربان قائلاً "نحن نأمل أن نأخذ دور إيجابي في مساعدة مجتمعنا على البناء ورفع معنويات الشباب في هذه الظروف، كما نأمل أن نصبح قادرين على البث عبر جهاز الراديو والأمور تتعلق ببعض الموافقات والتدابير الفنية التي نقوم بالعمل عليها، ليكون الراديو شاملاً  قادراً على لم شمل جميع فئات المجتمع" .. وأضاف كان الاعلام ولم يزل أقوى سلطة فاعلة في مجال التأثير سلباً وإيجاباً على الفكر الانساني ونأمل أن نكون قادرين على خدمة بلدنا ومجتمعنا لبناء الانسان الصالح ".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=50963