نافذة على الصحافة

الغوطة.. بين حرب التحرير وحرب التحريض


الإعلام تايم - صحافة


كتبت صحيفة الوطن العُمانية أنه على الرغم من التجاهل الأممي والدولي اللافت للإجراءات والجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لحماية المدنيين في الغوطة الشرقية، تواصل الحكومة السورية واجبها الوطني تجاه أبناء الشعب السوري وتأمين مناطقهم من الإرهاب التكفيري، والعمل على تأمين خروجهم منها من خلال الممرات الإنسانية الآمنة التي قام بفتحها الجيش العربي السوري أثناء عمليات التطهير والتأمين التي يقوم بها الجيش، غير آبهة بأبواق التحريض ومظاهر الفبركة والتدليس.


وفي إطار العمليات العسكرية القائمة لتطهير مدينة الغوطة الشرقية قامت الجهات المعنية بتهيئة ممر إنساني جديد في جسرين يصل إلى بلدة المليحة لنقل المدنيين المحاصرين في حال خروجهم من الغوطة الشرقية، ليضاف إلى الممر المحدد عبر مخيم الوافدين الذي يقوم الجيش بتأمينه منذ 10 أيام، إلا أن ما يعوق سير العمليات العسكرية وتأمين خروج المدنيين هو الأساليب القذرة التي تتبعها التنظيمات الإرهابية تجاه المدنيين بمنعهم من الخروج لأجل استخدامهم دروعًا بشرية لكي تمنع الجيش العربي السوري من التقدم لإخراجها أو الإجهاز عليها من جهة، ولكي يوظف وضعهم الإنساني داعمو هذه التنظيمات الإرهابية سياسيًّا ودبلوماسيًّا وإعلاميًّا من جهة أخرى، وهو ما يشتغلون عليه فعلًا منذ بدء العمليات العسكرية لتطهير الغوطة الشرقية من الإرهاب التكفيري، وذلك من خلال حملتين الأولى سياسية دبلوماسية في الأمم المتحدة ومجلس أمنها ومجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة، والثانية إعلامية حيث تعمل ماكينات الإعلام التابعة لمعسكر التآمر والعدوان على سورية والداعم للإرهاب التكفيري في سورية، على شن حملة إعلامية منسقة من أجل التحريض والتشويش والتشويه ضد الجيش العربي السوري وحلفائه والحكومة السورية، وذلك بهدف عرقلتهم ومنعهم من استكمال عمليات التطهير واستعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، انطلاقًا من خشيتهم من انهيار مشروعهم التآمري التدميري والتخريبي في سورية.


وتابعت الصحيفة "لا غرابة أن تستمر التغطية السياسية والدبلوماسية والإعلامية من قبل معسكر التآمر والعدوان على الموبقات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية ضد المدنيين الذين تحاصرهم في الغوطة الشرقية والمناطق التي الخاضعة تحت سيطرتها، طالما المشروع واحد لدى كل من الأطراف الأصيلة والوكيلة والأدوات، وهو تدمير سوريا، وبالتالي لم ولن تتورع التنظيمات الإرهابية مع هذه التغطية عن اتخاذ المدنيين دروعًا بشرية، وقصف قافلة من 300 عائلة كانت متوجهة للخروج من الغوطة الشرقية نحو منطقة المليحة، حيث كان ينتظرهم أقاربهم وعدد من الصحفيين، ما أسفر عن احتراق ثلاث سيارات.. كما لا نستغرب أن تعلن السلطات الأمنية السورية عن ضبطها كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة كانت محملة بشاحنتين ومتجهة إلى إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” في الغوطة الشرقية".


وحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" نقلًا عن ضابط من الجهات الأمنية المختصة في تصريح بأنه "بالتعاون مع بعض أهالي الغوطة وبناء على معلومات استخبارية دقيقة تؤكد محاولة تهريب أسلحة وذخيرة للتنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية نفذت إحدى دوريات الجهات المختصة كمينًا على أحد المحاور المحتملة لتحرك الإرهابيين باتجاه الغوطة وأنه تم خلال الكمين ضبط شحنة كبيرة من الذخائر المتنوعة والأسلحة بعضها أميركي الصنع، إضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من الأجهزة الطبية وأجهزة البث الفضائي والقذائف وجميعها كانت محملة بشاحنتين ومتجهة إلى هؤلاء الإرهابيين الذين يتكبدون خسائر كبيرة خلال عمليات الجيش العربي السوري على بؤرهم وتحصيناتهم في الغوطة الشرقية".


وختمت الصحيفة أن "عرقلة الجيش العربي السوري ومنعه عن مواصلة واجبه الوطني والشرعي تجاه الوطن السوري، وتمكين التنظيمات الإرهابية ومواصلة دعمها، بات مطلبًا واضحًا من قبل معشر المتآمرين على سورية، والذين لا يستميتون حيال ذلك إلا عندما يحرز الجيش العربي السوري وحلفاؤه تقدمًا ميدانيًّا لافتًا منزِلًا بالتنظيمات الإرهابية هزائم وخسائر فادحة".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=50943