مجتمع

بطاقة تهنئة للمرأة في عيدها


الإعلام تايم - خاص

سمر الخضر


بمثل هذا اليوم "8 آذار"من كل عام يحتفل العالم بعيد المرأة العالمي كون المرأة هي صانعة العالم, المرأة هي الأم التي صنعت من التضحيات والبطولات حياةً مليئةً بالحب والفخر للأبناء، وهي الزوجة والحبيبة التي تنشر عبق الحب، والطمأنينة في أرجاء الحياة، وهي الأخت والجدة، إذاً فالمرأة هي أم الإنسانية جمعاء، وبدونها لا يكتمل المجتمع، ولقد حقّقت المرأة الكثير من الإنجازات على كلّ من الصعيد الاجتماعي، والاقتصادي، والعلمي متخطية كل الحواجز والعقبات التي كانت تواجهها في الماضي لتحمل رسالة مجدٍ، وفخر للعالم كله بما حقّقته من انتصارات متواصلة فلقد أصبح للمرأة دورٌ كبير في كلّ منصب من مناصب الحياة يأتي الاحتفال بهذه المناسبة على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945م.

 

وكان أول احتفال بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة، ويتم الاحتفال خلال هذا اليوم بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.

 

كان تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طوال لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة إلا سنة 1977م عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.

 

وتحول ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن وتقول الرواية أنه في 1856 خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية وفي 8 مارس 1908 عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار «خبز وورود».

 

وطالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع وشكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف وقد رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب وعلى أثرها.

 

كثير من الدول في العالم حددت الثامن من آذار هو يوم المرأة، وتحتفل كل دولة بطريقتها الخاصة، حسب ماهو متعارف عليه في كل دولة، وحسب العادات والتقاليد،فالإحتفال في أروبا يختلف عن الإحتفال في العالم العربي، فبعض الدول تعطي طابعاً رسمياً للاحتفال بخطابات ومؤتمرات، وتمنح النساء جوائز عالمية قيمة، كجائزة أفضل امرأة عربية، وجائزة أفضل كاتبة، وأفضل إعلامية، والمرأة الأكثر تأثيراً في العالم، والكثير من الجوائز في كافة المجالات، على مستوى المؤسسة أو الشركة التي تعمل بها، أو على مستوى المنطقة والدولة، وبعض الدول تعطيه طابعاً اجتماعياً، فيكون ذا أُلفة وله نكهة خاصة، فكيفما سيكون الاحتفال سيكون ذا وقع خاص للجميع بهذه المناسبة نقول هنيئًا يوم 8 آذار عيد المرأة العالمي، هنيئًا لكل النساء العالم (خاصة االسوريات) اللاتي عانين من قساوة الحرب وتحملن أعباء فوق أعبائهن هنيئا لأمهات الشهداء اللواتي علّمن اولادهن ان النصر والتحرير لا يأتي بالكلام والشعارات بل بالدم القاني لذلك ضحين بفلذات اكبادهن لنحيا أعزاء في وطن.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=50923