الاعلام تايم _ رأي اليوم

واقعة التطبيع و"الظهور الإسرائيلي" على فضائية الجزيرة، كان بطلها المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيخاي أدرعي، و المذيع المدعو "فيصل القاسم".. أدرعي، خرج على متابعيه على موقع "توتير" ليزف إليهم الخبر السعيد بأنه سيطل لأول مرة على منبر "الجزيرة"، ليتحدث عن تفوق "إسرائيل" على الدول العربية، ويهاجم من يشاء في حلقة بعنوان "هيبة إسرائيل" من برنامج "الاتجاه المعاكس".

في متابعة ورصد للإعلام في لندن لما جرى في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة "الجزيرة" أوضحت صحيفة رأي اليوم اللندنية أن المذيع على قناة المشيخة القطرية المدعو القاسم اعترف أن ايران عدو "اسرائيل" الاول، ناسفاً نظرية روج لها في السابق وهي "استحالة المواجهة" بينهما لغاية ودعاية أراد لها الترويج في وقت سابق.

المدعو القاسم استضاف أدرعي في برنامجه التحريضي على سورية، الذي بدأ كلامه ساخراً من القاسم نفسه "أنت في صفحتك دكتور فيصل عملت استفتاء، وطرحت سؤالا هل تصدقون الايرانيين والسوريين أم تصدقون الاسرائيليين؟ والاغلبية جاوبت أنها تصدقنا نحن"، أضافت الصحيفة.

وأشارت الصحيفة أنه من المنطقي أن يغلي الـ"تويتر" وتفتح وسوم تندد "بتطبيع القاسم والجزيرة" لكن هذه الاساليب لا تكفي في ظل وجود "حقائق" على الارض تثبت وجود "اختراق فعلي" وبمساهمة “جبارة” من لدن الالة الاعلامية الخليجية بالذات.

نحن هنا نتحدث عن قضية أبعد وأكبر –تقول الصحيفة_ من تلك الوفود، لأن "المدانين" اليوم هم "امبراطوريات اعلامية" نجحت في "استقطاب" و"إغراء" جل الاسماء الموهوبة من مختلف البلاد العربية، فهل بإمكان هؤلاء أن يجاهروا بأعلى صوتهم ويعلنوا "العصيان" ويهاجموا تلك المحطات والمنابر من أجل "التطبيع مع العدو"؟

وقالت الصحيفة لابد أن نشير الى أمر مهم في البرنامج السالف الذكر ورد على لسان الضيف الصهيوني والمضيف وهو "الاجماع" على أن ايران العدو الاول للكيان الغاصب وجرى "تأكيد" ذلك في جل محاور النقاش وهذا يعيدنا للكثير من التغريدات وحتى الحلقات التي "أصر" فيها المدعو القاسم على أن ما يحدث في المنطقة ليس سوى "مسرحية" وبأنه من المستحيل أن تحدث "مناوشات" أو مواجهات بين الطرفين من الأساس، فكيف "نسفت" كل هذه "التحليلات" اليوم يا ترى، سألت الصحيفة المدعو القاسم؟