نافذة على الصحافة

تركيا "متقلبة السياسات" والرقص على الحبال تجاه سورية


الإعلام تايم - صحافة


كتبت صحيفة الوطن العُمانية أنه للشهر الثاني على التوالي لم تستطع القوات التركية احتلال "عفرين" رغم إعلان أردوغان في البداية, أن هذه المهمة لن تستغرق سوى أيام معدودة… لافتة إلى التناقض بين الاسم الذي اختارته تركيا لعمليتها العسكرية "غصن الزيتون" وبين اعتدائها على سورية, التي لم تسفر سوى عن قتل مئات المدنيين الأبرياء.


وتابعت الصحيفة تركيا "متقلبة السياسات", من المفترض أنها من بين ثلاث دول راعية (روسيا, إيران وتركيا) لمناطق "خفض التوتر" في سورية, ومن أجل رعاية العملية السلمية.. تركيا تعلن أنها مع الحل السياسي والمحافظة على وحدة سورية, لكن الكل يدرك أنها شكلت على الدوام ولا تزال داعماً رئيسياً للتنظيمات المسلحة المتطرفة وكانت تدخلهم فوجاً بعد آخر عبر حدودها ليعيثوا فساداً وإجراماً وقتلاً وذبحاً في سورية.


تركيا تدّعي التناقض مع الولايات المتحدة, وأن هدفها من عمليتها العسكرية هو قتال الأكراد , لكنها تلتقي مع واشنطن في استمرار تخريب سورية وتفتيت وحدتها واستمرار الحرب الدامية فيها, هذا المشروع أصبح مكشوفا للقاصي والداني, أيضا, أميركا تلملم المرتزقة لإنشاء جيش في شمال شرق سورية, وتعمل على تواجدها الدائم ببناء قواعد عسكرية عديدة لها وقد سبق لتركيا هي الأخرى وأن أعلنت عن مشروعها في الشمال السوري كما العراقي.


وخلصت الصحيفة بالقول "نعم.. لقد فهمت الفصائل الكردية في معظمها حقيقة اللعبة الأميركية التركية, وبخاصة بعد زيارة وزير الخارجية الأميركية تيلرسون إلى أنقرة, وعقده صفقة مع الجانب التركي حول تشكيل "إدارة مشتركة" لمدينة "منبج" ومنطقتها هذا الوضع حدا بالأكراد إلى إجراء محادثات مع دمشق, وأظهر موقفاً وطنیاً بالحديث عن إمكانیة دخول الجیش السوري عفرین, وأن المسألة تبدو مسألة وقت لیس إلاّ, من أجل وحدة أراضي سورية، فمثلما أفشل الجيش السوري وحلفاؤه كافة المخططات التآمرية لتقسيم سورية على مدى سبع سنوات, ستسقط المخططات والأحلام الأميركية والتركية في البقاء على الأرض العربية السورية.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=50655