الإعلام تايم - خاص - مارينيت رحال

في ظل الأوضاع الراهنة تقيم وزارة السياحة وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السورية لليونسكو المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتنمية المستدامة للحرف التقليدية والتي تستمر لغاية عشرين شباط الجاري في فندق الداما روز بدمشق.

وفي كلمة  للمهندس بشر اليازجي وزير السياحة خلال الافتتاح أكد على أهمية تقديم الدعم للحرفيين وإقامة أسواق تراثية جديدة للحرف التقليدية وتحسين سوق المهن اليدوية لما تقدمه الحرف التقليدية من دعم للاقتصاد الوطني وتنويع مصادر المنتج السياحي، والتعريف بالتراث وانتشاره عالمياً.

والهدف من هذا البرنامج هو لإحياء بعض الحرف التراثية المهددة بالاندثار والاهتمام بالحرفيين المبدعين وتقديم الدعم لصناعاتهم التي تضررت بسبب الحرب الإرهابية جزء مهم من عمل الوزارة للنهوض بصناعاتهم التي تعد أحد حوامل التراث السوري الذي نفخر بتفاصيله.

معاون وزير الثقافة علي المبيض شدد على أهمية هذه الخطوة التي تخطو باتجاه دعم الحكومة للصناعات التقليدية، والدور البارز في حل معوقات الحرفيين، مشيراً إلى دور هذه الصناعات التقليدية في رفد الاقتصاد وتأمين فرص عمل ينتظرها الكثيرين، وأوضح المبيض لموقع "الاعلام تايم" قائلا: "تشكل الصناعات التقليدية مكونا رئيسيا، ويمثل عاملاً ثقافياً وحضارياً "مبرزا دور سورية التنافسي في صناعاتها وتراثها هذا الأمر الذي يحتّم علينا الاهتمام انطلاقاً من واجب مؤسساتي وفردي ومجتمعي".

وأوضح نضال حسن أمين اللجنة الوطنية السورية لليونسكو لموقع "الاعلام تايم" أن هذه الورشة تأتي في إطار المساهمة بحفظها ونقلها بشكل مستدام إلى الأجيال، مبيناً أن هذا التجمع يعد جهداً خاصاً من اليونسكو قُدم من خلال برنامج يساهم في تحقيق أهدافها، ولفت الى أن هذه الورش فرصة للتأكيد على الاستمرار بالبرامج التي تدعمها اليونيسكو ومساعدتها للدول الأعضاء في مجال رسم السياسات وبناء الاستراتيجيات الوطنية وسلط الضوء على دور هذه الندوات في بناء الكوادر الوطنية وأن يتم الوصول بشكل من أشكال الاستدامة للانتقال بالمهن اليدوية والتقليدية ودورها الثقافي وأبعادها الوطنية، وختم  "أن هذه الندوات تمثل المرحلة الثانية بعد أن تم الانتهاء من الورشات النوعية والمرحلة التدريبية التي قدم من خلالها شيوخ الكار خبراتهم ومعلوماتهم إلى المهتمين والراغبين في الحصول على هذه المهارات."

 

وصرح معاون وزير التنمية السياحية مرهف أبو حرب مدير مشروع البرنامج الوطني للتنمية المستدامة لموقع "الاعلام تايم" أن هذه الندوات تأتي في إطار استكمال المرحلة الثانية من المشروع الوطني خاصة وأن المرحلة الأولى تضمنت ورشات عمل وتدريب على الحرف الآيلة للاندثار، مشيرا إلى أن هذه الندوات تعد صقلاً للمعلومات التي يتلقاها المتدربون، ولافتا إلى وجود ١٥ورشة توزعوا على الحرف بمعدل ٢٥٠ متدرّباً في أسواق التكية السليمانية وسوق خان الزجاج مؤكدا الجاهزية للمتابعة والاستمرار للراغبين في مواصلة اكتساب المهارات.

 

وأشارعدنان تنبكجي شيخ كار الفنون اليدوية التراثية إلى أن هذه الندوات تأتي للحديث عن الحرف الإبداعية والمحافظة على التراث من خلال ورشات عمل تأتي للحفاظ على التراث السوري العريق والوصول به إلى كل دول العالم، ونجاح هذه الورشات التي سبقت الندوات التي تأتي في إطار تزويد المتدربين المهتمين بإبداعات الحرف اليدوية والحفاظ على البصمة القديمة وإبداعات الحاضر.