نافذة عالمية

مسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية: "ائتلاف الدوحة"مجموعة مشكلة من الغرب


أكد سكوت ريكارد عالم اللغات السابق في الاستخبارات الأميركية أن "ائتلاف الدوحة" ما هو إلا عبارة عن "مجموعة تم تشكيلها من الغرب وحلفائه من الشركاء النفطيين في السعودية وقطر إضافة إلى فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع شركائهم في الجريمة العسكرية في المنطقة الأردن وإسرائيل وكذلك تركيا".

وقال ريكارد في حديث لموقع (برس تي في) الإيراني إن "هذه هي التنظيمات التي حرضت على الحرب على سورية على مدى السنوات الثلاث الماضية.. وابتداء من عام 2011 وبعد الحرب غير المشروعة على ليبيا تم شحن كميات ضخمة من الأسلحة إلى المسلحين الذين يقاتلون الدولة السورية".

ريكارد أكد أنه تم جلب المرتزقة من جميع أنحاء العالم لقتال الدولة السورية وعليه "فإن "الائتلاف" عبارة عن ائتلاف عصابات ولا يمثل بأي شكل الشعب السوري كما أنه كان واضحاً منذ البداية أنه لن يكون مثمراً".

كما أشار ريكارد إلى أن الدولة والقيادة في سورية تعاونت مع المبادرات الإيجابية بهدف حل الأزمة في البلاد في الوقت الذي تواجه فيه عصابات من الإرهابيين والمرتزقة، لافتاً في الوقت ذاته إلى تدخلات السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد بالشؤون الداخلية للبلاد.

منتقداً تاريخ حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وقال إن "الأميركيين قتلوا أكثر من 50 مليون شخص خلال القرن الماضي أكثر من 25 مليوناً منهم في النصف الأخير من القرن".

وأكد ريكارد أن الولايات المتحدة تعمل على إثارة القلاقل في أي دولة ذات حكومة مستقرة وتشهد ازدهارا ماليا ونموا في البنية التحتية الاقتصادية والسياسية ولاسيما إن كانت خارج السيطرة المالية للولايات المتحدة مضيفا إن "ما حدث في ليبيا كان جريمة لا تصدق وأن ما يحدث في سورية يعد جريمة لا تصدق".

وقال ريكارد إن "الأميركيين يريدون السيطرة على منطقة الشرق الأوسط وذلك عن طريق الإطاحة أساساً بالحكومة الحالية و وضع حكومة عميلة أخرى كما فعلوا في ليبيا"، مضيفاً إنهم "يحاولون الإطاحة بحكومة لم يكن لهم أي سيطرة عليها وحاولوا الإطاحة بها لمدة 40 عاماً".

وتابع ريكارد إن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري مخدر تماماً مثل الرئيس الأميركي باراك أوباما إذ إنهما دميتان لا يفعلان الأشياء التي من المفترض أن تصب في مصلحة الشعب الأميركي".

يشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها وعلى رأسهم فرنسا تعمل على دعم وتمويل وتدريب الإرهابيين الذين يتدفقون إلى سورية ويستخدمون منذ نحو ثلاث سنوات جنوب تركيا كمركز تنظيم وانطلاق لدعم الإرهابيين في سورية والأسوأ من ذلك كله هو تسلل هؤلاء الإرهابيين الذين يحملون راية تنظيم القاعدة من خلال مراكز تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي اي ايه" ومعسكرات تدريب فرنسية وبريطانية وأمريكية ليدخلوا إلى سورية من أجل ارتكاب الأعمال الإرهابية.

رئاسة أركان الجيش التركي من جهتها كانت قد أعلنت في بيان في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أن دورية تابعة لقيادة الفوج الثاني في منطقة يشيلجه قرب الحدود التركية السورية أوقفت ثلاث شاحنات محملة بمواد كيميائية كانت متجهة إلى سورية.

فيما كشفت وثيقة سرية نشرها موقع (دبليو ان دي) الأمريكي في أيلول/ سبتمبر الماضي عن أن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية امتلكوا وصنعوا غاز السارين السام بهدف تنفيذ هجمات كيميائية وأنه تمت في أيار/مايو الماضي مصادرة عبوات من غاز السارين من عناصر من "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة المتمركزين في جنوب تركيا على الحدود مع سورية.

كما نشرت صحيفة (حرييت) التركية في عددها الصادر في الثاني من كانون الثاني/ يناير الماضي أن قوات الأمن التركية ضبطت شاحنة تركية كبيرة محملة بالأسلحة والذخائر كانت في طريقها إلى سورية، موضحةً أن الشاحنة اعترضها رجال شرطة في بلدة كيريخان الواقعة على الحدود مع سورية وأنه عثر بداخلها على صواريخ وذخائر كما أوقف ثلاثة أشخاص هم تركيان وسوري.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=5057