نافذة على الصحافة

حسابات العدوان لن تنطبق على سورية


الإعلام تايم - صحافة


كتبت صحيفة الثورة أنه على خلفية الهزائم الميدانية والسياسية التي تمنى بها أميركا ومن يدور في فلكها الإجرامي في الغرب، تسارع واشنطن في الالتفاف على كل المبادرات السياسية لحل الأزمة في سورية، وزرع المزيد من العقبات لعرقلة نتائج «سوتشي، وآستنة، وجنيف».


وتابعت الصحيفة "تأتي محاولة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا لتمييع مخرجات «سوتشي» وخاصة فيما يخص لجنة مناقشة الدستور، بهدف استبدالها مع الوثيقة التي سبق وأعدتها ما سميت «مجموعة واشنطن» قبل حوالي عشرين يوماً، وتضم كلاً من أميركا وفرنسا وبريطانيا بالاشتراك مع النظامين السعودي والأردني، لتصب في خانة وضع سورية تحت وصاية منظومة العدوان، وهو ما رفضته سورية بشكل قاطع، مجددة التأكيد على أن الدستور يخص السوريين وحدهم، وسورية ملتزمة بما صوّت عليه السوريون في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي، وهي ليست معنية بأي لجنة خارجية.‏


وأشارت الصحيفة أن الحملة الأميركية والغربية، لعرقلة انتصارات الجيش العربي السوري ضد الإرهاب، أسقطتها سورية، مع إسقاطها للطائرة الإسرائيلية، وصد الدفاعات الجوية السورية فيما بعد لسرب من طائرات الاستطلاع المعادية فوق القنيطرة وإجبارها على الانسحاب، ما حدا بوزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون للقيام بجولة على عدد من دول المنطقة، لمحاولة احتواء تداعيات الفشل الصهيو أميركي، فانتهت جولته بخفي حنين.‏


ولم يعد أمام إدارة ترامب إلا الاستمرار بإطلاق الأكاذيب لتبرير اعتداءاتها، وحروبها المدمرة ضد دول المنطقة، والاستيلاء على المزيد من الأراضي الغنية بالنفط والغاز كما يحدث اليوم في شمال سورية من قبل القوات الأميركية الغازية، ولهذا الغرض أعطت أدواتها خريطة جديدة لتوزيع الأدوار فيما بينهم، لإطالة أمد الأزمة في سورية، وإبقاء المنطقة على صفيح ساخن يمهّد لمزيد من بؤر التوتر والفوضى والحروب بالوكالة.‏


فنظام أردوغان يصعّد من عدوانه على عفرين والقرى المحيطة، وشن بالاتفاق مع الأميركي هجوماً بالغازات السامة، غضّ الغرب الطرف عنه، كذلك اقترح على مشغله الأميركي نشر قوات تركية أميركية مشتركة في منبج لمساعدة الأميركي لتثبيت أقدامه في المنطقة فيما بعد، بينما يكثف العدو الصهيوني من وتيرة دعمه للتنظيمات الإرهابية، ويسارع لنجدتها كلما ضيّق الجيش العربي السوري الخناق عليها، لتبقى خزائن مشيخات الغاز والنفط في الخليج مفتوحة على مصراعيها لتغذية الإرهابيين بالمال والسلاح، وتمويل المشاريع الأميركية والغربية الجاري تنفيذها في سورية والمنطقة، ولكن حساباتهم لن تنطبق على البيدر السوري.‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=50556