نافذة على الصحافة

"إسرائيل" تتعلم درساً في "قيود القوة"


الإعلام تايم - صحافة


كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية أن دوي الصواريخ السورية ما زال في سماء الجليل، وإسقاط طائرة "إف 16"، يتفاعل في الداخل "الإسرائيلي" على المستويات السياسية والإعلامية والأمنية.


وكما هو متوقع، يواصل المسؤولون الإسرائيليون رفع مستوى التهديدات باتجاه سورية، بهدف احتواء مفاعيل الضربة التي تلقتها، في الرأي العام، وبهدف التأثير في قرار القيادة السورية التي تتخوف تل أبيب من أن تكون محطة إسقاط الطائرة بداية مرحلة جديدة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.


و تابعت الصحيفة "بات الإسرائيلي يدرك أنه حتى لو واصل اعتداءاته، فإن حساباته ما بعد 10 شباط ستختلف عمّا قبله بل لم يعد بإمكانه الركون إلى السقف الذي قد تقدم عليه القيادة السورية في أي مرحلة لاحقة التي قد تفاجئه في محطة من محطات اعتداءاته، بما لم يكن يتوقعه.


وبالتأكيد حضرت مروحة من السيناريوات التي لم يعد بإمكان الإسرائيلي استبعادها بالمطلق، في أي مواجهة لاحقة، خاصة أن عملية التصدي التي تحققت، تأتي ترجمة لقرار استراتيجي اتخذته القيادة السورية، بكسر المعادلة التي يهدف الإسرائيلي إلى تكريسها والارتقاء بها.


من أبرز التعليقات ما اعتبرته صحيفة "هآرتس" في مقالتها الافتتاحية، أن ما جرى هو درس في قيود القوة ورأت الصحيفة أن إسقاط طائرة إف – 16، في سماء الجليل، أكد أنه لا توجد حروب خالية من المخاطر، لافتة  أن هناك مشكلة تواجهها إسرائيل تتصل بتعريفها للأهداف الاستراتيجية وسبل تحقيقها.


وختمت الاخبار بما خلصت إليه "هآرتس"  إلى أن إعادة سورية بناء وتطوير قدراتها كقوة رئيسية في محور المقاومة، فإن تل أبيب ستظهر ضعفها وسيزداد الضغط على الحكومة والجيش للقيام بشيء ما في المقابل، إذا سعت إسرائيل إلى حل عسكري لمآزقها الاستراتيجية، فإنها قد تتورط في حرب يصعب عليها الانتصار فيها.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=50456