اقتصاد وأسواق

الدبلوماسية الاقتصادية.. منصة دعم لترويج الصادرات السورية


الإعلام تايم - رنا الموالدي


صحيح أن الأزمة التي تشهدها البلاد تسببت بضرر بالغ للاقتصاد السوري، أدى إلى ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة قاربت 50%  وتدهور الحياة المعيشية والاقتصادية للمواطنين، لتصبح احتياجاتهم الأساسية واليومية بكل تفاصيلها تحدياً ضاغطاً على الحكومة..


غير أن الصحيح أيضاً أن عملية إعادة الإعمار لا تحتمل التأجيل فكل العيون والعقول تتجه نحو إعمار سورية وازدهارها اقتصادياً.. ليس من الداخل وحده بل من المحيط الاقليمي والعالمي.


من هنا توجهت الحكومة لتوفير كافة الظروف و المقومات من أجل تهيئة البيئة الملائمة حتى يستطيع القطاع العام والخاص بدوره في تعزيز الاقتصاد الوطني خاصة في الظرف الراهن، فالقطاع التجاري يختزل العملية الاقتصادية لتحقيق النصر في المعركة الثانية بعد وضوح ملامح النصر على الارهاب في المعركة الاولى بعملية البناء والاعمار وفق أسس منهجية واضحة.


هذا كان محور ما ناقشه معاون وزير الخارجية أيمن سوسان خلال الندوة التي نظمتها غرفة تجارة دمشق ضمن نشاطها الأسبوعي،  متحدثاً بشكل خاص عن دور السفارات أو الملحقات التجارية في تقديم الدعم للقطاع التجاري وهو ما يعرف "بالدبلوماسية الاقتصادية" والتي تسير بالتوازي من حيث الأهمية مع الدبلوماسية السياسية من خلال النشاطات الاقتصادية عبر السفارات، حيث أنشأت وزارة الخارجية مؤخراً مكتباً لمتابعة الشؤون والبعثات الدبلوماسية الاقتصادية في الخارج وإعادة الاعمار، مشيراً أن وفداً اقتصادياً مصرياً كبيراً سيزور سورية الشهر الجاري.


المكتب الذي هو حلقة ربط ما بين الاسواق الخارجية بمستثمريها ورجال أعمالها وشركاتها وفعالياتها الاقتصادية وبين الداخل السوري سواء كجهات حكومية أو فعاليات اقتصادية من القطاع الخاص "غرف صناعة تجارة" هو ما أوضحه الملحق الاقتصادي بوزارة الخارجية علي الحامد لموقع "الاعلام تايم" حيث يقوم المكتب بالترويج للمنتجات السورية إما بتزويد البعثات في الخارج بقائمة المنتجات السورية القابلة للتصدير إلى الاسواق الخارجية وعن طريق هذه القوائم تستطيع الفعاليات الاقتصادية الخارجية تحديد احتياجاتها من السوق السورية لفتح قنوات اتصال ما بين التاجر السوري والمستهلك في الخارج باختصار هي  عملية ملاقاة "العرض مع الطلب".


أوعن طريق المعارض التخصصية السورية التي تقام في الأسواق الخارجية أو المشاركة السورية بالمعارض المقامة بدول الخارج وإدخال التاجر السوري إلى هذه المعارض.


وخلص المشاركون في الندوة أن مكتب متابعة الشؤون الاقتصادية وإعادة الاعمار منصة دعم لترويج الصادرات السورية من خلال معالجة الطلبات الواردة وتزويد السفارات بالمنتجات الملائمة في العديد من القطاعات و إبرام اتفاقات وشراكات اقتصادية متعددة عربية وإقليمية تؤمن سوق واسعة للارتقاء بالمناخ الاستثماري والتوسع في إنشاء الصناعات الموجهة للتصدير و تحقيق التوزيع الإقليمي المناسب للأنشطة الصناعية وإكسابها القدرة على تعظيم القيمة المضافة.‏
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=50352