اقتصاد وأسواق

رئيس اتحاد المصدرين للإعلام تايم: قريباً.. "صنع في سورية" في هذه الدول؟


الإعلام تايم || طارق ابراهيم - رنا الموالدي

 

في ظل الظروف المحيطة وما رتبته على سورية من تحديات اقتصادية، كانت المسؤولية الوطنية تحتم العمل على إعطاء الأولوية للمنتجات والصناعات المحلية وزيادة التوعية بأهمية المنتج الوطني وخلق فرص التنمية وما يتعلق بها من تشغيل و فرص عمل للسوريين وتطويرهم.


هنا برز دور مختلف الجهات مع أي جهود تبذل في مجال ترويج وتعزيز الصادرات السورية في كل القطاعات، إضافة إلى التسهيلات المقدمة لتقديم المنتج بالجودة العالية.


وزارة الصناعة التي أبدت استعدادها لتلبية مطالب الصناعيين المتعلقة بتوفير الحماية لمنتجات المنشآت الصناعية وتأمين متطلبات عملها من المواد الأولية كالأقمشة والدهانات والزيوت والسيراميك والمنتجات البلاستيكية وتخفيض أسعار الوقود وخاصة الفيول وأسعار الغزول وتخفيف الأعباء غير الضرورية للصناعة الدوائية، إضافة إلى تخفيف الأعباء الضريبية وعدم إعادة فتح تكاليف ضريبية جديدة وتوحيد الجهات المعنية بعملية التصدير وحل مشكلة إجازات الاستيراد بالنسبة للمصانع التي تتخذ مقرات بديلة نتيجة الأزمة.


كانت إلى جانبها وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التي أبدت تعاونها أيضاً لتقديم كل الدعم اللازم والتسهيلات الممكنة و تأمين ظروف مريحة ومرنة لأي معرض في مدينة المعارض، مع المساهمة والمساعدة في عملية النقل من وإلى المدينة خلال فترة فعاليات هذه المعارض، إلى جانب تأمينها كل النواحي اللوجستية لإنجاح هذه الفعاليات.


جهات اقتصادية وتجارية مختلفة منها اتحاد المصدرين السوري كان له بصمته على صعيد السياسة الخاصة بإستراتيجية الترويج لتعزيز ثقة المستهلك بالصناعة الوطنية، فسنوات من الحرب وسورية ما زالت تحمل رسالة وطنية  تترجم على أرض الواقع بما يخص القطاع الصناعي بـ "صنع في سورية " شعار المعرض الذي أقيم في العديد من المحافظات والبلدان الصديقة، هذا ما تحدث به رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح لموقع "الاعلام تايم" أنه هو كما كل الفعاليات الاقتصادية أتى نتاجاً للانتصارات التي يخطها صناعيو سورية في دعم اقتصادهم الوطني بمختلف المجالات ووصول المنتج السوري إلى أسواق أكثر من 90 دولة فعماد الصناعة السورية هي الصادرات بما سيسهم بانتشار المنتج السوري وإعادة التشبيك مع السوق المستهدف في العديد من دول العالم.


و تابع السواح "أجندة كاملة لمعارض محلية خلال 2018 أقربها معرض تخصصي بالصناعات "النسيجية" أقمشة- آلات- مستلزمات انتاج- ألبسة 15 شباط الجاري بمشاركة 800 رجل أعمال من 16دولة باستضافة كاملة مع بطاقة طائرة و 600رجل أعمال من الجغرافية السورية، موضحاً انه سيتم الترويج للمهرجان بمختلف الوسائل المتاحة داخل سورية وخارجها، لافتاً أن تلك المعارض تسهم بشكل كبير بإعادة سورية كوجهة سياحية بفعل توفر الامن والاستقرار ناهيك عن الترويج للصناعة المحلية وبيئة الاعمال والاستثمار.


أما عن التوجه نحو الأسواق الخارجية بيّن رئيس الاتحاد أنها " لم يأت إلا بعد أن تم التأكد من أن الصناعة الوطنية غطت حاجة الأسواق الداخلية"، فمعرض المنتجات السورية الذي أقيم في بغداد مؤخراً  كان إعلاناً بصرياً لتعافي الاقتصاد السوري والذي حقق نجاحاً كبيراً فالسوق العراقي يعتبر من الأسواق الاساسية المستهدفة للسوق السورية، وقبل الازمة كان السوق العراقي المستورد الاول على قائمة المستوردين في دول الجوار، حيث أن 30%من صادرات سورية للعراق لذا فهو واعداً للصناعات السورية.


ومع بداية التعافي الاقتصادي وُضعت خطة حكومية لاعادة التشبيك بإقامة مشاريع استثمارية مشتركة وإعطاء وكالات، وإبرام العقود، مؤكداً أن السوق العراقية كانت بانتظار المنتج السوري لأنه غاب عن الأسواق العراقية فترة طويلة.


وختم السواح أن اتحاد المصدرين سيواصل سياسة الدعم هذه، إدراكاً منه لأهمية المعارض في التعريف بالصناعة وإيجاد أسواق جديدة.. نحن الآن في حالة توسعة صناعية وتصديرية متصاعدة، ولعل عاملي السعر والجودة يفرضان نفسيهما بقوة عند تحديد إمكانية دخول أي سلعة لأي سوق وهنا يجب أن نتحدث عن أسواق عديدة مستهدفة لدينا كالعراقي والليبي - السوداني والعماني وأي دولة نستطيع أخد سمات دخول إليها، متوقعاً النجاح لهذه المعرض بعودة الامن و استقرار الليرة و الطاقة بكل أشكالها والمعابر واليد العامله، فضلاً عن استحداث  أفكار جديدة وآلية لزيادة التفاعل والتواصل بين كافة الغرف والاتحادات الممثلة لكافة القطاعات.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=50256