أحوال البلد

مستمرون في تطوير المناهج لتواكب الحداثة


الإعلام تايم|| لما محمود- رناالموالدي

 

لما كان الهدف من العمل على اصلاح المنظومة التربوية والتعليمية برمتها هو الارتقاء بمستويات أداء النظام التربوي ليواكب حاجات المجتمع السوري ومتطلباته المتجددة ليسهم في التنمية الشمولية المستدامة، كان لابد لوزارة التربية بالتعاون مع المركز الوطني لتطوير المناهج الاستمرار في تطوير ما بدأته على صعيد المناهج التربوية و النتائج التقييمية والتغذية الراجعة الآتية من الميدان ومواكبة المستجدات، والتركيز على مهارات التفكير والقيم المجتمعية الوطنية انطلاقاً من رسالتها في التطوير والتحديث وفق خطة ذات مراحل وفترات زمنية محددة.


فريق الاعلام تايم واكب في ورشة عمل متابعة ما تم إنجازه في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية، حيث قدم مدير المركز الدكتور دارم طباع عرضاً لتطوير الكتاب المدرسي شكلاً ومضموناً، موضحاً أن وزارة التربية تعمل على تطوير وإعادة النظر بكل المناهج التربوية، وإعدادها للمراحل المختلفة، في ضوء المستجدات العلمية والتربوية والاجتماعية والتقنية، والتقييم المستمر للمناهج وتعديلها.


وأكد طباع أن المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية أنهى المرحلة الأولى من تأليف الكتب المدرسية للصفوف الأول والرابع والسابع والعاشر بنجاح، وصدرت كتب الفصل الثاني التي بلغ مجموعها 13 كتاباً ليكون مجموع الكتب المطورة للعام الدراسي الحالي 73 كتاباً تدرس في عدد من المحافظات السورية كمرحلة تجريبية قبل تعميمها العام القادم في جميع محافظات القطر.


وأوضح طباع، أن هناك لجان مختصة قامت على مدى عامين بوضع معايير عامة لكل مادة والهدف منها أن تكون المناهج مواكبة للتطور العالمي، مبيناً أن كل الكتب القديمة تعتمد على نقل المعرفة فقط، و مع كل تطور نزيد في المناهج حتى وصلنا لمرحلة أصبحت الدراسة عبء على الأهل والطالب، لتجد الحكومة أن هناك حاجة لتكون المناهج ضمن مؤسسة خاصة فكرية تقوم بإعداد المناهج.


وبين طباع أن الأسس التي يجري وفقها تطوير المناهج في مجالات تطوير الشخصية والتواصل والمهارات الحياتية وتعزيز أسس المواطنة والانتماء وتعميق تطبيقات التنمية المستدامة، بما يخدم بناء جيل جديد قادر على تحسين حياته بما يتلاءم مع عقولهم وميولهم واهتماماتهم وخدمة مجتمعه، مشيراً أن المعايير وضعت من قبل خيرة العلماء والباحثين من الجامعات السورية ومراكز البحوث في عمليات التأليف والتقويم العلمي والتربوي من عدة مجالات.


أما عن غلاف الكتاب المدرسي بين مدير المركز أنه مدخل لأي كتاب حيث تم تطويره بشكل فني حديث تحت إشراف لجنة متخصصة، لافتاً إلى أهمية إبراز  التراث الشعبي على أغلفة الكتب  لتعزيز ثقافة  الانتماء.


وختم طباع أن المنهاج الجديد اعتمد بشكل كبير على تغيير البيئة الصفية عن طريق الحوار والنقاش والصف المقلوب لتطوير مهارات الطفل، مشيراً إلى أهمية تطوير أداء المعلمين والمدرسين على طرائق تدريس المناهج المطوّرة عن طريقة حقيبة تعليمية وتخصصية لكل مادة بإخضاعهم لدورات تدريبية عدة.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=49970