تحقيقات وتقارير

اليانصيب وحكاياته


الإعلام تايم -تحقيقات وتقارير

عروب الخليل

 

عام مضى والأحلام تكبر والأماني تتسع قبل نهاية العام بانتظار أول ثلاثاء من العام الجديد ودولاب الحظ على رقم يطال الحالمين بتغيير حياتهم.

ربما تكون أنت من ضمن سعداء الحظ الليلة وتكون بداية السنة الجديدة 2018م، هي بداية حياة جديدة لك بعد ربحك الجائزة الكبرى في يانصيب معرض  دمشق الدولي والتي تبلغ قيمتها 100مليون ليرة سورية، ستتغير حياتك بشكل كامل وقد تكون من الرابحين في سحب يانصيب معرض دمشق الدولي الإصدار الأول لرأس السنة 2018.

يطرح معرض دمشق الدولي ملايين أوراق سحب  بملايين الليرات، ويتهافت الناس لشرائها

وبائعو الأوراق يتاجرون بالحالمين من الف الى الف وخمسمائة حتى  صباح يوم الثلاثاء وقبل إعادة الأوراق الغير مباعة تبلغ الفين وثلاثمائة.

محمد يواظب منذ عشرين عاماً على شراء اليانصيب وعلى مدار العام ولكن ورغم أن الحظ لم يحالفه ولو لمرة واحدة يتابع الشراء  كل إصدار ويقول أنتظر يوم  استطيع معه تحقيق ما أحلم به.

ولعله بعد الخسارة يصحو على مرارة تفضي الى مزيد من الاصرار على الشراء للفوز ولو بجوائز أقل قيمة.

وقد يكون من باب رفع المعنويات يتداول بعض الخاسرين أخبار عن أن الرابحين معروفون مسبقاً، الامر المنفي تماماً.

ومن اللافت أن الغني يقدم على شراء اليانصيب كما الفقير وكل يسعى لتحسين وضعه الفقير والغني.

هدى تقول لن أدفع ولا ليرة ثمناً لورقة وأكون "كمن يشتري سمكاً بالمي" ولأنني أحوج ما أكون لثمنها وقطعاً لن أكون من المحظوظين "حظي وبعرفوا ".

لاشك أن الكثير منا يهدف الى تحقيق شيء كبير بجهد بسيط، وهذا مبرر كسلوك بشري وخيبات الأمل المتكررة تقود المرء الى اعتياد هذه الخيبات.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=49909