نافذة على الصحافة

الجيش يحافظ على مواقعه في شرق إدلب


الاعلام تايم _ الاخبار

كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية تقريرا ميدانيا حول المعارك التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد إرهابيي جبهة النصرة، قائلة تحت عنوان "الجيش يحافظ على مواقعه في شرق إدلب... وينشّط جبهة ريف حلب الجنوبي":
لم تتمكن الفصائل المسلحة، برغم هجماتها العنيفة، من تحقيق خرق مؤثّر في خطوط إمداد الجيش الممتدة بين ريف حماة ومناطق شرق إدلب عبر بلدة أبو دالي. وفتح الجيش، في المقابل، محوراً جديداً للعمليات من جنوب السفيرة في ريف حلب الجنوبي.


تدخل المعارك المضادة التي أطلقتها الفصائل المسلحة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، يومها الثالث، من دون أن تحقق خرقاً لافتاً يؤثّر على تقدم الجيش السوري في شرق المحافظة، حتى الساعة. وبرغم الحشود العسكرية الكبيرة التي شملت جميع الفصائل الناشطة في إدلب، تمكن الجيش من حماية خطوط إمداده الممتدة من ريف حماة الشمالي حتى أبو الضهور..

وتركزت هجمات الفصائل المسلحة، أمس، على محاور قرى عطشان والخوين غرب بلدة أبو دالي، وشمالاً نحو المشيرفة، وصولاً إلى الخريبة والربيعة المتاخميتن للطريق بين أبو الضهور ومعرة النعمان. واشتدت الهجمات خلال ساعات الليل والفجر، في محاولة لتجنّب الاستهداف الجوي، الذي كان حاضراً في استهداف تحركات المسلحين وخطوط إمدادهم. وشهد أمس دخول واسع لعناصر "الحزب الإسلامي التركستاني" على معظم محاور القتال، فيما وسّعت "هيئة تحرير الشام" من هجومها، ليشمل كامل خط التماس بين أبو الضهور والمشيرفة الشمالية.


في المقابل، عمل الجيش على تعزيز نقاطه في القرى الواقعة غرب بلدتي أبو دالي وسنجار، لضمان صمودها أمام هجمات المسلحين، التي تمكنت من اختراق بعض خطوط الدفاع في تلك المنطقة.


وتحرك في جنوب شرق مطار أبو الضهور، حيث سيطر على قريتين تحاذيان أسواره الخارجية. وبينما تابع عملياته في غرب خناصر، ليصل إلى بعد نحو خمسة كيلومترات عن قواته المتمركزة في جنوب شرق المطار، حرّك أمس، محوراً جديداً للعمليات، من محيط السفيرة في ريف حلب الجنوبي الشرقي. وفرض سيطرته على بلدات سحور وجب الأعمى والبناوي وأم عنكش والصالحية، وعدد آخر من القرى. ومن المتوقع أن يتحرك الجيش للسيطرة على كامل منطقة جبل الحص، المحصورة بين منطقتي خناصر والحاضر، بما يتيح له مهاجمة مطار أبو الضهور من محورين، وإنهاء الربط بين ريف إدلب وريفي حلب الجنوبي وحماة الشمالي الشرقي. ومن شأن تعزيز الجيش عملياته على جبهة السفيرة، تخفيف الضغط عن القوات العاملة جنوب المطار.


ويهدد ارتفاع حدّة المعارك في أرياف إدلب وحلب استقرار منطقة "خفض التصعيد"، الذي راهنت عليه موسكو لدفع الحل السياسي وإنجاح مؤتمر "الحوار الوطني" في سوتشي. ويعكس نشاط اتصالاتها الدبلوماسية مع أنقرة، حرصها على تحييد أي تأثيرات قد يسببها التوتر على مشاركة تركيا الفاعلة في تحضيرات سوتشي، وتأمينها لحضور معارض كما حدث في أستانا، وخاصة أن دمشق لا تبدو مستعدة لوقف تحركها الأخير في ريف إدلب الشرقي، الذي تعتبره خطوة على طريق مكافحة الإرهاب على كامل الأرض السورية، وهو أمر شددت عليه خلال جولة محادثات جنيف الماضية. وبدا لافتاً، أمس، ما نقلته وسائل إعلام معارضة، عن إصابة جندي تركي، إثر استهداف قافلة عسكرية تركية في بلدة حيّان، شمال غرب حلب. وأوضحت المعلومات التي تم نقلها، أن القصف المدفعي أتى من مناطق سيطرة الجيش في بلدة رتيان المجاورة، فيما لم يصدر أي بيان رسمي من الجانب التركي، حول الحادثة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=49890