نافذة عالمية

لافروف: محاولات لتسييس الوضع الإنساني في سورية لإحباط جنيف2


قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير: إن هناك محاولات لإحباط المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف2" بمختلف الذرائع بما فيها عن طريق تسييس المسألة الإنسانية، موضحاً أن هناك محاولات لتسييس الوضع الإنساني في سورية بعد الفشل في استخدام ذريعة الكيميائي.
وحذر لافروف من أن التركيز على بند واحد في بيان جنيف سيؤدي إلى نتائج عكسية.
في هذه الأثناء ، أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن أمله بأن يتضمن قرار مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سورية صيغة حاسمة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب.
وأبدى تشوركين في تصريح له عقب جلسة مناقشة في مجلس الأمن لمشروع قرارين أحدهما تقدمت به روسيا ويطالب بمكافحة الإرهاب في سورية والثاني تقف وراءه الدول الغربية تفاؤله حيال شكل القرار المبني على أساسي مشروعين، مقدمين من روسيا وشركائها في مجلس الأمن، قائلا: إن "هناك مشروعين مقدمان،أعتقد أننا سننجح هذه المرة" مؤكدا أن هناك مشروعين لقرار حول الوضع الإنساني وبيانا تقدمت به روسيا حول محاربة الإرهاب.
وأضاف تشوركين في تصريحه الذي نقله موقع روسيا اليوم: إن "الحاجة تجمعنا لاتخاذ إجراءات إضافية في ظل وجود وضع إنساني صعب ودقيق.. القرار الإنساني سيناقش أولا تبعا لأولويته ونتمنى أن يتضمن صيغة حاسمة فيما يخص بمحاربة الإرهاب"، مستدركا إن "هذا لا يعني أننا سنتوقف عن جهودنا لتبني بيان رسمي بخصوص محاربة الإرهاب في سورية".
يذكر أن أستراليا والأردن ولوكسمبورغ قدمت في وقت سابق مشروع قرار في مجلس الأمن يتضمن تهديدا بفرض عقوبات على من يعرقل المساعدات الإنسانية ويفرض المشروع مهلة مدتها 15 يوما لتنفيذ مطالب المشروع بينما قدمت روسيا بدورها الأربعاء الماضي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في سورية وذلك بعد رفض موسكو وبكين مشروع القرار الغربي لأنه يقوض الجهود الإنسانية في سورية.
بدورها رفضت كوبا على لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة رودولفو رييس استخدام مسألة "حماية المدنيين" ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة محذرا من استخدام مثل هذه المصطلحات بهدف الاطاحة بنظام معين.
من جانب آخر وفي إطار التآمر على سورية الذي تقوده واشنطن أعلنت مندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامانثا باور أن بلادها ستحاول التوصل لقرار"بمنتهى الصرامة" فيما يخص الوضع الإنساني في سورية زاعمة أن ذلك "سيحسن الأمور".
وقالت باور: "بالنسبة لنا فيما يخص الوضع الإنساني المتدهور فإننا نرى أن عدم اتخاذ قرار بالمطلق هو أفضل من اتخاذ قرار سيئ".
وجددت باور دعم بلادها لمشروع القرار الذي تقدمت به الأردن واستراليا ولوكسمبورغ لكنها تجنبت إعطاء تقييم لمشروع القرار الروسي.
وكان غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أعلن صباح الأربعاء الماضي تقديم بلاده لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة الإرهاب في سورية في القريب العاجل.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=4986