العالم العربي

"يا خائن يا جاسوس".. فلسطينيون للبطريرك اليوناني قبل وصوله الى كنيسة المهد


الاعلام تايم _ الميادين


وصل البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث إلى كنيسة المهد في بيت لحم في سيارة وبحراسة مشددة، في وقت امتنع أعضاء البلديات الفلسطينية عن حضور استقباله، اعتراض أهالي مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور موكبه.


وهتف المتظاهرون أمام سيارة البطريرك "يا خائن.. يا جاسوس.. يا بائع الأرض لليهود"، وانقسموا إلى قسمين: قسم عمل على اعتراض موكبه بافتراش الأرض والجزء الآخر حاول منع السيارة من التحرك، فيما ذكر ناشطون أنّ محتجين قاموا بتحطيم زجاج سيارات موكب ثيوفيلوس الثالث.


وبحسب محطة الميادين، رشق المتظاهرون موكب البطريرك اليوناني بالزجاجات وتدخّل الأمن الفلسطيني لتسهيل مرور الموكب، في حين انسحب الوفد الأردني من موكب بطريرك الروم بسبب التظاهرات.


وكانت بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور في الضفة الغربية أعلنت عن مقاطعةَ استقبال موكب بطريرك الروم الأورثوذكس في كل احتفالات عيد الميلاد اليوم السبت لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي.
وطالب رئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس عبر قناة الميادين بعزل البطريرك اليوناني ثيوفيلوس أو أن يعزل نفسه.


من جهتها أدانت القوى الوطنية والإسلامية ما سمتها "الوقاحة" التي تدفع البطريرك "المتآمر على المسيحية" ثيوفيلوس الثالث للتوجه إلى مدينة بيت لحم ونيّته إقامة قداس عيد الفصح المجيد للطوائف الأرثوذكسية ليلة الأحد.
وأعلنت القوى في بيان لها دعم قرار الفعاليات الشعبية والمحلية في محافظة بيت لحم بمقاطعة استقبال البطريرك وكل الفعاليات التي ينظمها.

 

وطالب البيان الشعب الفلسطيني بإزاحة من وصفوه بـ"المجرم" واستبداله بشخصية مسيحية وطنية تحفظ الوقف الكنسي، ويرفض كل هذه الإجراءات.


يأتي ذلك في وقت نشرت فيه وكالة معاً الفلسطينية "وثائق ويكيليس" حصل عليها أخيراً الباحث الفلسطيني لشؤون الأوقاف الأرثوذكسية أليف صباغ، والتي تتضمن مادة حيال التدخل الدولي السياسي وخصوصاً الأميركي، في شؤون البطريركية اليونانية في القدس.


إحدى هذه الوثائق التي صدرت من مكتب وزارة الخارجية الأميركية، فيما يتعلق بالتدخل الأميركي لدى السلطة الإسرائيلية للاعتراف بثيوفيليوس الثالث، تؤكد أن الأخير حصل على الاعتراف الإسرائيلي مقابل التزامات خطيرة منها ما يخص "صفقة باب الخليل".


وبحسب الوثيقة فقد قال البطريرك الأرثوذكسي اليوناني ثيوفيليوس الثالث، للملحق السياسي الأميركي يوم التقاه في 18 في كانون الأول/ ديسمبر 2007 إن الوزير الإسرائيلي رافي ايتان أبلغ البطريركية في القدس قبل أيام أن "الحكومة الإسرائيلية اعترفت به، وقال إنه لا يزال ينتظر وثائق رسمية للحكومة الإسرائيلية، لكنه وصفها بأنها تقنية".


البطريرك ثيوفيلوس الثالث أشار إلى أنّ "البطريركية ستحترم جميع الاتفاقات السابقة مع الحكومة الإسرائيلية وتعامل قضية الأملاك الأرثوذوكسية اليونانية في القدس الشرقية، التي باعها البطريرك السابق أرنيوس للإسرائيليين، كمسألة قانونية".


ووفقاً للوثيقة فقد قال ثيوفيليوس للملحق السياسي الأميركي إن "الاعتراف به سيمكّن الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية من العمل مع الحكومة الإسرائيلية على مجموعة من القضايا غير المحددة".


كما تفضح وثيقة سرية أخرى من وثائق ويكليكس كتبت في 20 آذار/ مارس عام 2014 من مكتب نائب مدير وزارة الشؤون الدينية اليونانية وقدمت للملحق السياسي الأميركي، تتضمن مذكرة التفاهم اليوناني الأميركي بالاتفاق "سرا" مع الفاتيكان والبطريركية اليونانية في القدس والاتحاد الأوروبي حول وضعية القدس و الأماكن المقدسة فيها عند الحل النهائي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=49774