نافذة على الصحافة

تحضيرات لعمليات أوسع نحو الشمال


#الاعلام_تايم _الاخبار اللبنانية

تحت عنوان"تحضيرات لعمليات أوسع نحو الشمال"، كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية قائلة:
يركّز الجيش جهوده على كسر حصار إدارة المركبات في محيط حرستا شمال شرق دمشق، بينما يعزز ويوسّع سيطرته في بلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي، تمهيداً للتوسع لاحقاً نحو مطار أبو الضهور العسكري.
التحرك الذي يستهدف السيطرة على كامل ريف إدلب الشرقي وامتداده نحو ريفي حلب وإدلب، أتى كخطوة أولى، يفترض أن تتبع لاحقاً بتحرك من جنوب حلب في محيط الحاضر وخناصر، لإكمال السيطرة على منطقة مطار أبو الضهور العسكري وكامل المحيط الشرقي لطريق حلب ــ حماه الدولي. وفي موازاة تحرك الجيش سريعاً نحو الشمال، وسيطرته على بلدتي أم رجم وتل خزنة، تقدم أمس، شرق بلدة أبو دالي، وسيطر على قريتي مشهد ومريقب المشهد. وسيتيح التوسع شرقاً على هذا المحور، تكثيف الضغط على الفصائل المسلحة في الجيب الممتد شرقاً نحو الرهجان، وإذا ما استكمل الجيش تحركه، فقد تضطر حينها إلى الانسحاب نحو غرب خناصر. ويضيف وجود "داعش" في تلك المنطقة تحدياً إضافياً للعمليات هناك، ولا سيما أن التنظيم يهاجم "هيئة تحرير الشام" هناك، ويتقدم في منطقة الحوايس، التي تقع قرب الحدود الإدارية بين محافظتي حماه وإدلب.
وعلى المحور الشمالي انطلاقاً من بلدة أبو دالي، وصل الجيش إلى قرية الشيخ بركة، التي تقع على المدخل الجنوبي لبلدة سنجار. ومن المتوقع أن تصل القوات البرية إلى محيط البلدة خلال وقت قصير، بعدما كثّف سلاح الجو من استهدافه لمواقع المسلحين داخلها. وتعد البلدة إحدى أبرز النقاط السكنية، على طريق تقدم الجيش نحو مطار أبو الضهور العسكري، حيث تبعد نحو 16 كيلومتراً عنه فقط. واستخدمت "تحرير الشام" البلدة كنقطة وصل نحو مناطق سيطرتها سابقاً في بادية إدلب الشرقية، وصولاً إلى محيط طريق السلمية ــ أثريا.
وعلى صعيد آخر، عزز الجيش السوري نقاطه في محيط مبنى محافظة ريف دمشق وفرع الأمن الجنائي في حرستا، خلال عملية تقدمه لفك الحصار عن إدارة المركبات. وشهد أمس نشاطاً واسعاً لسلاح الجو في محيط خط الاشتباكات، التي تركزت بين جامع أبو بكر ومستشفى البشر، وشمالاً باتجاه محيط الفرن الآلي. وبالتوازي مع الاشتباكات في حرستا، ندد عدد من أهالي بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم، مجدداً، بتعطيل عدد من المجموعات المسلحة لاتفاق التسوية الخاص بالمنطقة.
وفي سياق منفصل، وتعقيباً على الهجوم الذي استهدف قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، نقلت وسائل إعلام روسية عن عدد من الخبراء العسكريين الروس، ما مفاده أن القصف جرى باستخدام أسلحة دخلت عبر الحدود التركية ــ السورية. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أشارت، بعد محاولة سابقة لاستهداف القاعدة الجوية وإسقاط مقاتلة سورية بصاروخ حراري، إلى أن ذلك يُعَد دليلاً واضحاً على أن خط إمداد المسلحين لم يتوقف، وأن العديد من الدول ما زالت تراهن على الحل العسكري.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=49772