الاعلام تايم _ سانا

اعتبر المندوب الايراني الدائم لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو أن مايجري في بلاده هو شأن داخلي، وأن دعوة واشنطن لمناقشة مجريات الاحداث في ايران  هو محاولة للهروب إلى الأمام بعد فقدان مصداقيتها، وانتهاكا لسلطة مجلس الامن الذي فشل في تحمل مسؤولياته الحقيقية بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

 

وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الوضع فى إيران قال خوشرو إن "الحكومة الإيرانية تحترم حقوق مواطنيها لكن هناك دلائل تبين أن أعمال الشغب التي حدثت الأسبوع الماضي قامت بها عناصر كان يتم توجيهها وتحريضها من أوروبا والولايات المتحدة للقيام بأعمال مسلحة وتخريبية موضحاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض السياسيين الأمريكيين انضموا إلى تنظيم "داعش" الإرهابي للتحريض على أعمال العنف في المنطقة".

 

من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن جلسة مجلس الأمن لا تقع ضمن صلاحياته التي نص عليها ميثاقه وقال:"نشهد مرة أخرى كيف تستغل واشنطن منبر مجلس الأمن فهي تسعى من خلال عقد الجلسة إلى تقويض الاتفاق النووي الموقع بين الدول الكبرى وإيران وليس إلى حماية حقوق الشعب الإيراني".

 

وطالب نيبينزيا بإجراء نقاش حول عملية السلام في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية عوضاً عن الانخراط في زعزعة الاستقرار في إيران أو أي بلد آخر، مؤكداً أن ما يمارسه مجلس الأمن حاليا هو إهدار لطاقته وأن التلاعب بصلاحياته أدى إلى الفوضى في عدد من دول الشرق الأوسط.

بدوره مندوب الصين وو هاي تاو أشار إلى أن ما يجري في إيران لا يمثل أي تهديد للسلم والأمن الدوليين وأن مناقشة الوضع الداخلي فيها تعد ممارسة لا تتفق مع ميثاق المجلس وبالتالي لا تساعد على التسوية.

 

المندوب الفرنسي فرنسوا ديلاتر قال إن:"ما جرى في إيران لا يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين ويجب عدم تسييس الأزمة الحالية واستغلالها لأهداف أخرى" مشيراً إلى أن بلاده تريد المحافظة على الاتفاق النووي مع إيران وتدعو إلى الحوار معها حول العديد من القضايا.

 

من جانبه أشار مندوب بوليفيا ساشا سيرجيو سوليز إلى أن الولايات المتحدة تقوم باستغلال الوضع في إيران لأهدافها السياسية الخاصة داعياً إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.