تحقيقات وتقارير

من طقوس الاعياد.. اخترنا لكم!! الكليجة الجزراوية في الحسكة


الاعلام تايم _ مارلين كوركيس


طقوس خاصة تتميز بها كل مدينة سورية وحتى بلدة أو حي ، بالتزامن مع فترة أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.. تحضيرات واستعدادات تليق بالمناسبة يمارسها السوريون في هذه الفترة وهم يودعون عاما ويستقبلون عاما ومع الامل بأن القادم أجمل وأفضل من كافة النواحي..   فرحة الأعياد والطقوس المختلفة لها وقعها في نفوس أبناء كل منطقة حيث تشمل زينة الشوارع واختيار الملابس وأصناف الحلويات والمأكولات، ومن محافظة الحسكة التي لاتستطيع أن تمر من شوارعها دون أن تملأ أنفاسك رائحة مميزة هي رائحة الكليجة الجزراوية حيث لا يكاد بيت جزراوي أن يستغني عنها وهذا النوع من الحلويات له ارتباط وثيق بعائلات المحافظة.


في حديث خاص للإعلام تايم مع السيد أندراوس شابو صاحب فرن في وسط مدينة القامشلي عرفنا على الكليجة قائلاً: "هي عبارة عن عجينة محشوة بأنواع المكسرات والتمر وتوضع في قوالب صغيرة بأشكال مختلفة ومن ثم يتم وضعها في صواني خاصة وتوضع في الفرن لتنضج ".


"الكليجة هي عادة وتقليد اجتماعي لم يتأثر على مر السنين ورغم غلاء المعيشة لم يمتنع الجزراويون عن شراء مستلزماتها وطلبها بشكل دائم"، يقول شابو، وفي الأعياد بشكل خاص الكليجة كما غيرها من الحلويات أضيفت عليها بعض التعديلات , فقد كانت تصنع من الطحين الأسمر الموجود في المطحنة الحجرية في الحي وتحشى بالتمر، أما اليوم فتقع النساء في حيرة من أمرهن في اختيار نوع الدقيق، ولتلبية أذواق جميع أفراد الأسرة أصبحت تحشى بالجوز أو التمر أو الفستق ومنهم من يفضلها خالية من الحشوة.


ويضيف شابو"وكانت العادة في مدينة القامشلي أن تقوم نساء الحي بمساعدة بعضهن في تحضير العجين ويقوم الأطفال بنقل الصواني لفرن الحي".


كما تعد الكليجة الجزراوية من أكثر الهدايا الغالية التي ترسل للأقارب والأصدقاء خارج المحافظة وفي المغترب كما تقدم للزائرين كواحدة من أهم رموز الضيافة المميزة.. ولا تقتصر العادة على صناعة الكليجة بل هناك أنواع أخرى من المأكولات كالكنافة والديك الرومي المشوي والسمك .


صاحب الفرن شابو وصف أجواء الأسبوع الأخير من السنة قائلاً إنه "أشبه بالكرنفال الذي يرسم الفرح والبسمة على وجوده الناس مع اختلاف أعمارهم ".


أفرام أحد زوار الفرن قال لفريق الاعلام تايم إن "فرحة أبناء مدينة القامشلي بأي مناسبة تتوج بتقديم الكليجة للزوار متقدما بالشكر لصاحب الفرن ومساعديه على رحابة صدرهم وابتسامتهم الدائمة رغم تعبهم الشديد في هذا الوقت من السنة ".


وفي نهاية الحديث تمنى المعلم أنداروس شابو أن يكون العام القادم عاما سعيدا على الجميع طالبا من الله أن يحمي سورية وشعبها ويعم الأمن والأمان على  المحافظات السورية كافة .

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=49685