نافذة على الصحافة

جنيف8 يفشل من بوابة الرياض2


الاعلام تايم _الاخبار


قالت صحيفة الاخبار اللبنانية، في تقرير لها، تحت عنوان "جنيف 8" يفشل من بوابة "الرياض 2".. "انتهت جولة جديدة من محادثات جنيف السورية، من دون تحقيق أي تقدم على مسار "التسوية السياسية" التي ترعاها الأمم المتحدة. النهاية التي بدت "متوقعة" منذ أيام الجولة الأولى، انتهت بلوم متبادلٍ حاد اللهجة، بين الوفد الحكومي والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، حول أسباب فشلها.


وترافقت هذه الجولة بتطورات لافتة في الميدان، بينها، طرد "داعش" من كامل بلدات وادي الفرات الجنوبي وتقدم الجيش في ريفي حماة وحلب على حساب «"هيئة تحرير الشام"، مع ارتفاع واضح في حدة التصريحات المتبادلة، الأميركية والروسية، حول الوجود العسكري في سوريا والحرب ضد "داعش". الوفد الحكومي أصرّ في مؤتمر صحافي لرئيسه بشار الجعفري، على إحياء نقاش "سلّة مكافحة الإرهاب" بوصفها "مدخلاً أساسياً" لباقي "السلال" المطروحة. واعتمد على التطورات العسكرية والأمنية التي رافقت انعقاد الجولة، من هجمات "داعش" جنوبي دمشق، لتكريس تلك الفكرة.


توجه دمشق في هذه الجولة كان واضحاً، برفض التفاعل مع المعارضة والمبعوث الأممي تحت سقف بيان "الرياض 2". كما أنها أضافت دي ميستورا إلى دائرة الانتقاد، بعد تصريحات أدلى بها الأخير للتلفزيون السويسري، وقال فيها إنه طلب من موسكو الضغط على الحكومة السورية في مسألتي الانتخابات والدستور. وذكّر الجعفري المبعوث الأممي بهذا "الخطأ" الذي ارتكبه، لكونه "ميسّراً للمحادثات". وذهب أمس إلى انتقاد "مشغلي المعارضة"، مخصصاً السعودية بالاسم، وذلك لدورها في "تلغيم" بيان اجتماع المعارضة الذي استضافته في الرياض، مؤكداً أن بلاده لن تقبل بالتفاوض مع وجود شروط مسبقة من أي طرف. ورأى أن تطورات الأحداث على الأرض، فرضت الحديث عن "مكافحة الإرهاب" كأولوية، مؤكداً في الوقت نفسه، أن "احترام سيادة سورية والتعامل مع حكومتها لمحاربة الإرهاب أهم من محاربة الإرهاب نفسها". ورأى أن "الإطار الذي سيجري في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، مختلف كلياً عن اجتماعات جنيف وأستانا".


دي ميستورا عن أسفه لعدم حصول «مفاوضات حقيقية» في جولة جنيف المنتهية، متهماً الحكومة السورية بعدم الرغبة الحقيقة في الحوار.


ورأى أنه أُضيعَت فرصة ذهبية خلال هذه الجولة، للمضي نحو مفاوضات مباشرة بين الوفدين. وكان المبعوث الأممي قد عقد آخر اجتماعاته مع الوفدين الحكومي والمعارض، أمس، قبل أن يعلن ختام الجولة.


ومع فشل جولة جديدة من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، يبدو الوضع الميداني في طريقه إلى جولة جديدة من التصعيد، وخاصة في مناطق تماس الجيش و"هيئة تحرير الشام"، في أرياف حماة وإدلب وحلب.


وفي موازاة تلك التطورات الميدانية، ترتفع حرار الجدل الأميركي ــ الروسي حول الحرب ضد "داعش" في الشرق السوري، بعد الإعلان الروسي لانسحاب جزئي للقوات العاملة في سورية. وبينما أعلن مسؤول أميركي أن "طائرتين أميركيتين من طراز (اف 22) اعترضتا طائرتي (سو 25) روسيتين أول من أمس... وأطلقتا مشاعل حرارية بعد دخول الطائرتين الروسيتين منطقة جوية محظورة، شرق نهر الفرات"، نفت وزارة الدفاع صيغة المعلومات الأميركية، وأكدت أن طائرة "سو 35" روسية أجبرت الطائرتين الأميركيتين على الابتعاد.
وكان حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خطورة "استخدام التنظيمات الإرهابية" لتحقيق أهداف سياسية في سوريا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تلاحق مسلحي "داعش" لاستخدامهم لاحقاً في محاربة الحكومة السورية.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=49457