تحقيقات وتقارير

متى تكون أسعار الصرف في صالح المواطن؟


الإعلام تايم- تحقيقات وتقارير

عروب الخليل

 

في كل مرة يرتفع فيها سعر صرف الدولار تقفز الأسعار بجنون ونهم لإفراغ جيب المواطن، بينما الانخفاض الملحوظ في سعر الصرف لصالح الليرة السورية تبقى الاسعار تراوح مكانها، ما اعتبرها مواطنون ومراقبون ومتابعون أنها معادلة خارج أي منطق رياضي .

والسؤال المتدوال بكثرة في الشارع وعلى وسائل التواصل، متى سينعكس انخفاض سعر الدولار على حياة المواطن بشكل يسهم في تحسين الوضع المعيشي، سؤال يطرحه كل مواطن لا يملك سوى راتبه وفي أحسن الأحوال راتبين؟ خاصة بعد نفي الحكومة تكراراً بعدم قدرتها على زيادة الرواتب!!

يقول البعض أن هناك سلع كثيرة انخفضت كأسعار الموبايلات أو الكهربائيات، وبعض المواد الغذائية، وبالتأكيد هي ضروريات ولكن غير مرتبطة عضوياً باستمرار الحياة.

السيدة زينب التقى بها فريق الاعلام تايم في أحد أسواق دمشق، قالت: لا دخل لنا سوى راتب زوجي ولا يهمني إن انخفض الدولار أو ارتفع فأنا لا أعرف شكل و لون ما يسمى دولار وحالي كحال الفقراء أصحاب الدخل المحدود ،ما يهمني أن أكمل الشهر دون ديون وتأمين أبسط احتياجات الحياة الأساسية.

فهل تستطيع زينب أن تحصل على حقها في عيش كريم؟

وكان  معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب، الأربعاء 29 تشرين الثاني، صرح  أن "الانخفاض الحالي في سعر صرف الدولار أمام الليرة، لا يمكن أن يؤثر بشكل مباشر في خفض أسعار السلع والمواد في الأسواق".

فيما قال مسؤول سابق: "هبوط الدولار غير صحي و سياسة المصرف لا تواكب توجهات الحكومة".

لاشك أن استقرار سعر الصرف انعكس أثره على الواقع الصناعي والتجاري، دون تلمّس أثر ملحوظ على أسعار السلع عبر تخفيضها لتكون متناسبة مع دخول المواطنين المحدودة.

السيدة عائدة فريج عضو مجلس الشعب أكدت لموقع الإعلام تايم، أن الحكومة سعت دائماً لاستقرار سعر الصرف واستطاعت خفض سعر الصرف من 514 ليرة سورية الى 430 ليرة .

وطالبت فريج من المواطنين أن يكونوا إيجابيين فيما يخص حقوقهم وعدم الركون لفكرة "حرام الإخبار أو قطع الأرزاق" في التعاطي مع التجار الذين يبيعون بأكثر من التسعيرة أو بضائع منتهية الصلاحية.

ووفق منطق أن المقاطعة يمكن أن تؤدي الغرض قالت عن أزمة "المتة": لو امتنع المواطن عن شراء "المتة" لمدة أسبوع لاستطاع التأثير على التجار.

وطالبت الحكومة بزيادة عدد المراقبين التموينين لضبط السوق.

وبعد كل ما كان وسيكون وبين ما قيل وسيقال وبين مختلف التصريحات، هل يستفيد المواطن في نهاية المطاف ؟؟

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=49362