العالم العربي

نصر الله: قرار ترامب حول القدس أطلق الرصاصة الأخيرة على العملية السياسية


الاعلام تايم - بيروت

 

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “قرار ترامب حول القدس وعد بلفور مشؤوم جديد”، وأن “السكوت عنه يرتب مخاطر كبيرة أبرزها الاستباحة الأمريكية لكل شيء في العالم العربي”.

 

وأشار نصر الله في كلمة له اليوم إلى أن “قرار ترامب حول القدس أطلق الرصاصة الأخيرة على العملية السياسية”.

 

واكد السيد نصر الله في كلمة متلفزة مساء الخميس ان “قادة الكيان الصهيوني لا يحترمون القرارات الدولية ولا يحترمون المواثيق والاتفاقيات الدولية”، وتابع “حتى ان الصهاينة لا يحترومون الاتفاقيات التي وقعوها هم ولا يحترمون حتى الارادة الدولية ولا ما تقوله الدول العربية والاوروبية وروسيا او الصين او اميركا اللاتينية وبشكل اساسي ما يهم الصهاينة هو ما تريده اميركا”.

 

ولفت السيد نصر الله الى انه “في العقود المتعاقبة كان العدو الصهيوني يهدف لتهويد القدس وكانت الادارات الاميركية المتعاقبة تحت عنوان انها تشرف عىل المفاوضات وغيرها من العناوين، كانت تسمح بحدود واحيانا تمنع الخطوات الاسرائيلية في القدس، ومن ضمن ذلك مسألة الاستيطان وتهجير المقدسيين وغيرها من الخطوات الاسرائيلية”، وتابع “الموقف الاميركي كان يشكل حاجزا او مانعا بشكل او باخر امام الاندفاعة الاسرائيلية لتنفيذ كامل البرنامج الاسرائيلي في القدس”، واضاف “من هنا يمكننا فهم خطورة القرار الاميركي الجديد فترامب قال للصهاينة كل القدس لكم وهذه عاصمتكم وتخضع لسيادتكم”، واوضح “اي ان الحاجز الاميركي التكتيكي المرتبط بالدبلوماسية والعلاقة بين الدول سقط بالامس بالضربة القاضية وبعد الموقف الاميركي لم يعد هناك حواجز امام الصهاينة”.

 

ونبه السيد نصر الله ان “مصير القضية الفلسطينية برمتها في خطر لان القدس هي مركز ومحور القضية الفلسطينية وعندما يتم اخراجها من هذه القضية ماذا بقي منها؟”، وتابع “اليوم ترامب يقول للعالم لم يعد هناك قضية فلسطينية وانما هناك بعض الفلسطينيين موجودين في الداخل والبعض في الخارج ويجب ان نجد لهم حلا في مكان ما”، واضاف “بالنسبة لاميركا جوهر القضية الفلسطينية انتهى امس وهذا برسم من يؤمن بالتسوية والمفاوضات”.

 

وأشار السيد نصر الله الى ان “جميع الفلسطينيين على اختلافهم يجتمعون ان عاصمة دولتهم الفلسطينية يجب ان تكون القدس الشرقية فاذا كان الاميركي هو الراعي والضامن للاتفاقات يقول ان القدس خارج المفاوضات فهذا موضوعا غير قابل للنقاش”، واضاف “الاميركي يقول اذا اردتم المفاوضات نتكلم  بامور اخرى والبعض تحدث بالامس ان ترامب أطلق الرصاصاة الاخيرة على هذا العملية”.

 

ودعا السيد نصر الله “الجميع لمواجهة قرار ترامب على امتداد العالم وفي العالمين العربي والإسلامي اتخاذ الموقف الرافض لهذا القرار وهذا أقل الواجب من أجل القدس”، وتابع “لا يجوز لاحد ان يسكت وعلى الجميع ان ترفع الصوت ونؤكد على القيمة الحضارية للقدس واقامة التظاهرات والاعتصامات”، ولفت الى انه “من قال ان كل التظاهرات التي ستخرج لن يكون لها رسالة قوية”.

 

واشار السيد نصر الله الى ان “الدول العربية والاسلامية يمكنها استدعاء السفراء الاميركيين في كل العواصم العربية والاسلامية وابلاغهم احتجاجات رسمية لوزارة الخارجية الاميركية وابلغ السفراء ان ترامب ارتكب انتهاكات خطيرة ووضع المنطقة امام مرحلة خطيرة”، وأكد ان “كلنا مسؤولون ان لا نسكت عما يحصل وكل خطوة يمكن القيام بها تنفع وان لم تكن حاسمة”، وشدد على انه “يجب الضغط على الاميركيين لانهم يسعون الى التسويات لكن ان كنت قوي لذلك يجب ممارسة الضغوط لسحب القرار وايضا الضغط على الكيان الاسرائيلي كي لا يندفع في تنفيذ خطوات بما يتعلق بالاستيطان وغيره”، وتابع “نامل ان يتم قطع العلاقات مع واشنطن”.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=49329