أقدم إرهابيون يوم أمس الأربعاء بمهاجمة قرية الدواية الصغرى بالريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة، وارتكاب مجزرة بشعة بحق مواطنيها.

وذكر أحد أهالي القرية في تصريح لوكالة (سانا) أن أعدادا كبيرة من الإرهابيين يحملون شعارات "جبهة النصرة" هاجموا ظهر أمس الأربعاء القرية الآمنة، وقاموا باحتجاز العشرات من الأهالي وتعذيبهم والتنكيل بهم قبل أن يقوموا بقتل 8 من المواطنين سبعة منهم من عائلة واحدة.

وأضاف أن الإرهابيين قاموا بمهاجمة القرية والاعتداء على الأهالي لأنهم أعلنوا أكثر من مرة رفضهم إيواء الإرهابيين والمجرمين، وتحويل بلدتهم إلى منطلق لارتكاب المجازر والجرائم ضد أهالي القرى المجاورة.

وأشار إلى أن الإرهابيين قاموا بالتنكيل بجثامين الضحايا والإساءة لحرمة الموت، قبل أن يتوجهوا إلى حظائر القرية ويسرقوا أكثر من 350 رأساً من الأغنام قبل مغادرتهم القرية.

وأفاد مصدر في مشفى الشهيد ممدوح أباظة بأنه وصل إلى المشفى جثامين 8 شهداء وقد ظهر عليها آثار التعذيب والتنكيل.

 

رسمياً أدان مجلس الوزراء بأشد عبارات الإدانة المجزرة الوحشية التي ارتكبها إرهابيو "جبهة النصرة" في قرية الدواية الصغرى بريف القنيطرة.

وأكد رئيس المجلس الدكتور وائل الحلقي أن هذه المجزرة والمجازر الأخرى التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري، لن تثني عن المضي قدما في محاربة الإرهاب وستزيد من عزم والإصرارا على دحره وهزيمته ودفع عجلة البناء والإعمار.

بدوره أدان محافظ القنيطرة معن صلاح الدين علي بأشد العبارات المجزرة الإرهابية البشعة بحق أهالي القرية الآمنة، مشيراً إلى أن الوقائع تؤكد أن جرائم الإرهابيين ومجازرهم لا تستثني أحدا وتستهدف السوريين في مختلف المناطق.

ولفت المحافظ إلى أن أهالي القنيطرة سيبقون يداً واحدة في مواجهة الإرهاب وفي دعم الجيش العربي السوري في عملياته البطولية بملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة حتى القضاء على آخر فلولها.