تحقيقات وتقارير

شيخ الكار عدنان تنبكجي لموقع الاعلام تايم.. سورية تستحق منا أكثر


الإعلام تايم- طارق ابراهيم/ رنا الموالدي


تنوع بصري شكّل فسيفساء زخرفتها أشكال من التراث السوري والفنون اليدوية التشكيلية الحرفية يأخذك برحلة صغيرة في معرض موسكو الدولي"حلال اكسبو" السنوي،   لترى منتوجات مستوحاة من أشياء وألوان وأشكال وزخارف اعتادت عليها الذاكرة التراثية للمكان منذ الصغر تحمل معها ذكريات الآباء والأجداد وتلمس  فيها عبق التاريخ وأصالة الانسان ومواكبة الزمان.


هذا ما قاله شيخ كار الفنون اليدوية والتراثية ورئيس الوفد السوري المشارك في المعرض عدنان تنبكجي في حديث لموقع "الاعلام تايم"، مبيناً أن وزارة الاقتصاد عبر هيئة دعم وتنمية وترويج الصادرات المحلية كانت الداعم الأكبر للمشاركة بالمعارض الخارجية، حيث شارك في المعرض مجموعة من الحرفين يسوقون منتجاتهم التي تنوعت بين الخزف والنحاس والمطرزات والإكسسورات والرسم على الزجاج والرسم على الخشب وغيرها من الحرف من الجلديات والدباغة ومواد التجميل وصبغات الشعر.


تنبكجي الذي حصل ووفده على الامتياز الدولي في معرض موسكو اكسبو 2017 إن "النشاط التراثي في المعرض حقق العديد من النتائج الإيجابية مع العلم أن المعرض أساسه "المنتجات الغذائية العالمية من مختلف دول العالم"، من خلال الأعمال المتميزة التي قدمتها في الجناح السوري الذي ضم 6 استاندات والتي تعيدنا إلى بيوت أجدادنا بأقمشة البروكار الدمشقي "شالات، براويظ نحاسية مزودة بالبروكار من الداخل" واللوحات الدمشقية من القصب بإطار خشبي وخلفية مخملية، مرايا، نحاسيات صغيرة لوحات رسم يدوي ورسومات ومزخرفات تعاصر الحداثة بحرفية عالية، إضافة إلى أيقونات من الخشب لمعالم من مناطق سورية المختلفة".


ووصف شيخ الكار الإقبال بأنه "كان جيداً و لافتاً في استقطاب زوار المعرض  الذين أبدوا أعجابهم بالصناعات التراثية السورية وبمهارة حرفيّها على كل ما قدمناه من أعمال تراثية ومعلومات تعزز لدى الجيل الجديد مفهوم الهوية الوطنية، ومنها الحرف والأعمال اليدوية التقليدية، لافتاً أن الهدف من التواجد في المعارض الخارجية هو تحقيق رؤية وأهداف مجلس شيوخ الكار في حفظ وإحياء واستثمار التراث السوري لإعادة تدوير عجلة الإنتاج على مختلف الجبهات في سورية.


ولفت إلى أهمية الاستثمار في السوق الروسية  في مختلف المجالات إلى جانب مجال الصناعة الحرفية وتشجيع تصدير المنتجات السورية التي يمكن لها المنافسة في الأسواق الروسية وذلك لدعم عمل الورشات الصغيرة ومتوسطة الصغر في الداخل وتوفير المحفزات لأصحابها بما يمكنهم من استمرارية العمل ويسهم في زيادة عدد هذه الورشات خلال الفترة القادمة لما لذلك من دعم للاقتصاد الوطني، منوهاً أن السفارة السورية في موسكو أبدت تفاعلاً مع مبادرة مجلس شيوخ الكار  بإنشاء مقر دائم للحرفيين في موسكو يقصده السياح والسكان المحليين و فتح الباب لجذب الاستثمارات، مشيراً إلى أهمية تسهيل كل  الاجراءات بما في ذلك حصول رجال الأعمال السوريين على تأشيرة الدخول.


تنبكجي الذي أهدى بلده سورية درع التكريم والامتياز الدولي الذي ناله الوفد في موسكو، ختم قائلاً" مجلس شيوخ الكار ممثلاً بحرفيي التراث السوري متواجد في كل المعارض المحلية والخارجية لنقل صورة حضارية عن وطنهم وتاريخه العريق من خلال منتجاتهم، ونسعى للاستمرار والتقدم وإعادة القطاع الاقتصادي والصناعي والتجاري إلى سابق عهده بجهود المخلصين من أبناء البلد".


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=49223