انتقد مصطفى كاملاك رئيس حزب سعادات التركي سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان إزاء سورية واصفاً إياهاً بالخاطئة، بينما أكد رئيس الحزب اليساري الديمقراطي التركي أن الشاحنات التي أوقفتها قوات الدرك في مدينة أضنة مؤخراً كانت تنقل السلاح والمال إلى الإرهابيين في سورية.

ونقل موقع (راست خبر) التركي عن كاملاك قوله في كلمة ألقاها بمدينة إزمير أن "حكومة أردوغان تمارس سياسات خاطئة إزاء دول الجوار ولاسيما سورية"، وأدان بشدة تصريحات مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية حول نقل الشاحنات التابعة لجهاز المخابرات القومية التركي التي أوقفتها قوات الدرك في مدينة أضنة وقيل إنها تحمل مساعدات انسانية بينما كشفت مصادر أنها تحمل أسلحة للإرهابيين في سورية، متسائلًا "متى تحول جهاز المخابرات القومية التركي إلى هيئة إغاثة إنسانية ومؤسسة خيرية."

وأكد أن "العالم الإسلامي شهد أكبر أعمال قتل ومجازر ضد المسلمين في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا"، مشيراً إلى ما يحدث للأبرياء في العراق وليبيا وسورية خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية.

في سياق متصل أكد ماسوم تركر رئيس الحزب اليساري الديمقراطي التركي أن الشاحنات التي أوقفتها قوات الدرك في مدينة أضنة وكانت في طريقها إلى سورية لم تنقل المساعدات الإنسانية إليها بل السلاح والمال للمجموعات الإرهابية المسلحة فيها.

وكانت عشرات التقارير الاستخبارية والإعلامية أشارت إلى أن جهات تركية داعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تستخدم ذريعة المساعدات الإنسانية غطاء لتهريب شحنات الأسلحة للإرهابيين فيها وأن السلطات التركية تغض الطرف عمداً عن هذه العمليات.

كما كشفت صحيفة ( التركية ) مؤخراً عن وثائق رسمية تركية وأخرى من الأمم المتحدة تؤكد أن الحكومة التركية سلمت المجموعات المسلحة في سورية العام الماضي 47 طناً من الأسلحة والذخيرة.