الإعلام تايم - ترجمة رشا غانم

أشارت صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية أنّ سقوط مدينة الرّقة، المعقل الرّئيسي لتنظيم "داعش" كان معلماً بارزاً ولكنه أشبه بنهاية البداية أكثر وليس بداية النهاية في الحرب ضد "داعش".

وبمجرد أن تفقد "الخلافة" التّي نصبت نفسها بنفسها بقية أراضيها المتناقصة بسرعة، فإن تنظيم "داعش" سيعود إلى جذوره تحت الأرض ويؤمن لنفسه عودة، هذا هو بالضبط ما قام به تنظيم "داعش" في العراق (تنظيم القاعدة سابقاً في العراق)، بعد أنّ هزته إدارة بوش عندما انسحبت القوات العسكرية الأمريكية من العراق  عام 2011، حيث قدّر مسؤولو المخابرات الأمريكية أن تنظيم "داعش" في العراق قد هبط إلى نحو 700 مقاتل وعلى الرّغم من هزيمتهم في ساحة المعركة، إلا أن المجموعة عززت نفسها وقتها.

وأضافت  الصّحيفة" على الرغم من شدّة الهزيمة العسكرية، إلا أنه "داعش" شبكة مرنة وقابلة للتكيف، فرغم  تفكيك "الخلافة"، فإن إيديولوجية تنظيم داعش - التّي تضخمت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي الواسعة - ستعيش على إلحاق العدوى بالمسلمين الآخرين ففي الواقع، لا يزال "داعش"  يزداد قوة في أفريقيا وآسيا، وخاصة في شبه جزيرة سيناء في مصر وغرب أفريقيا والفلبين. ولا يزال يشكل تهديداً قوياً في أوروبا وقد أرسل تنظيم داعش مئات من المسلحين إلى أوروبا وتركيا، حيث شكلوا خلايا نائمة وقاموا بتنسيق الهجمات مع أنصار محليين وحتى الان  أعلن تنظيم "داعش"  مسؤوليته عن ثلاث هجمات إرهابية في بريطانيا وقصفاً في اسطنبول وهجمات في سبعة دول أخرى على الاقل".