تحقيقات وتقارير

موسم الزيتون نعمة ينتظر ثمارها الجميع


الإعلام تايم - لما محمود


تعتبر محافظة اللاذقية إحدى المحافظات السورية الهامة في إنتاج الزيتون، وتعد شجرة الزيتون من أهم المحاصيل الزراعية المهمة في المنطقة، حيث تعيش آلاف الأسر على مردودها الاقتصادي، وتحظى باهتمام الفلاحين والجهات المعنية في مديرية الزراعة على حد سواء فالسكان يعتمدون عليها من الناحيتين الغذائية والتجارية، ويلعب محصول الزيتون دوراً مهماً في تأمين القطع الأجنبي عن طريق تصدير زيت الزيتون والمخللات والغراس إلى الأسواق الخارجية في المواسم التي يتحقق فيها فائض في الإنتاج.


تتبوأ شجرة الزيتون المرتبة الأولى بين الأشجار المثمرة في المحافظة، سواء من حيث عدد الأشجار أو المساحة المزروعة، ولكن تراجعت إنتاجية هذه الشجرة المباركة إلى أقل من النصف بالرغم من الزيادة في عدد الأشجار المثمرة، وزيادة اهتمام المزارعين بهذه الشجرة …


ومع بداية موسم الزيتون تثار الكثير من التساؤلات والتكهنات حول واقع الموسم الحالي وبخاصة وأن المواسم الماضية شهدت تفاوتا في كمية الإنتاج وبالتالي تفاوتا في الأسعار وتفاوتا أيضا في جودة الزيت والزيتون.
عن انخفاض انتاجية الزيتون من موسم لآخر يقول المزارع علي قاسم لموقع " الإعلام تايم": هذه الشجرة تحمل عاماً وترتاح عاماً آخر، إضافة إلى الأمراض التي تصيب هذه الشجرة المباركة، كما أن الظروف المناخية والبيئية التي أصابت منطقة زراعتها الساحلي تلعب دوراً مهماً في تراجع المحصول.


أما عن موسم الزيتون هذا العام وما يراه المزارع أبو خليل من صعوبات ومعاناة خلال جني وعصر محصول الزيتون قال: بالدرجة الأولى المشكلة هي في رخص الأسعار وفي كثير من الأحيان قد يخسر الفلاح جهده وثمرة عرقه المتصبب من جبينه حتى أن ما يجمعه من مال بعد موسم القطاف يكاد لا يكفي لسداد أجور عمال القطاف والحراثة وثمن المبيدات والأسمدة وغيرها.‏


موسم جني الزيتون يعتبر موسما تجتمع فيه العائلات لتقوم بمساعدة بعضها في الحصاد، وتصاحبه طقوس محببة للنفس رغم التعب الذي يصاحب العمل.


زراعة أشجار الزيتون تشهد توسعاً مستمراً وبحدود 3 ملايين شجرة سنوياً ودخول أشجار جديدة في طور الإنتاج بحدود 2 مليون شجرة سنوياً نتيجة التشجيع الحكومي على زراعة غراس الزيتون حيث تجاوزت المساحة المزروعة بأشجار الزيتون أكثر من 638500 هكتار تحوي حوالي 85 مليون شجرة زيتون, وتقدر عائدات هذه الثروة سنوياً بنحو 7 مليارات ليرة وذلك فقط من زيت الزيتون.


وينتشر في سورية عدد كبير من الأصناف التي تم اصطفاؤها وتجنيسها عبر آلاف السنين وتشكل ثروة وراثية للزيتون، بعض هذه الأصناف يستخدم لاستخلاص الزيت وبعضها الآخر للتخليل وتحضير زيتون المائدة وأصناف تعتبر ثنائية الغرض لاستخلاص الزيت والتخليل ومن أهم الأصناف المنتشرة في المناطق الرئيسية لزراعة الزيتون، "الصوراني والزيتي والخضيري والدعيبلي والدان والقيسي والجلط ومحزم أبو سطل والمصعبي".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=48602