الإعلام تايم - ترجمة رشا غانم

أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنّ الاستيلاء النّهائي على عاصمة تنظيم "داعش" في مدينة  الرقة هذا الأسبوع من قبل القوات السورية المدعومة من الولايات المتحدة أخذ حلم الخلافة المنشودة إلى حافة الانقراض، حيث فقد التنظيم  87 % من الأراضي التّي كان يسيطر عليها في العراق وسورية، ولكن هزيمة الارهابيين تثير تحديات معقدة بالنسبة للولايات المتحدة في كل من العراق وسورية ، حيث تقوم إيران وروسيا بترسيخ قواتهما وتعزيز نفوذهما على حساب حلفاء الولايات المتحدة، وإذا كان هناك استراتيجية أمريكية مضادة، فإنها ليست واضحة.

وفي الوقت الذّي يقوض فيه الرّئيس ترامب الاتفاق النووي الإيراني دون مبرر ، وعد بأن الولايات المتحدة ستقاوم إيران في المنطقة ومع ذلك ظلّت الإدارة سلبية حين ساعدت قوات إيران الجيش العراقي على دفع الأكراد العراقيين المتحالفين مع الولايات المتحدة إلى خارج مدينة كركوك المتنازع عليها وحقول النفط القريبة؛ وقال ترامب إنّ الولايات المتحدة محايدة في تلك الحرب.

استطاع التّحالف بين روسيا وإيران وسورية بسط سيطرته على الأراضي الممتدة على الجانب الآخر من نهر الفرات خلال القتال من أجل الرقة، ، بما في ذلك مدينتي دير الزور والميادين، وخلافاً لواشنطن، تنوي موسكو وطهران بوضوح مواصلة دعم حلفائها حالما يتم القضاء على تنظيم "داعش".

كما تمكنت موسكو من جذب جيران سورية إلى مخطط تهدئة الأوضاع، حيث وافقت تركيا الشهر الماضي على اتفاق للمساعدة في إنهاء المعارك في الشمال الغربي لادلب التّي يسيطر عليها ائتلاف مرتبط بتنظيم القاعدة.
"اسرائيل"، والتّي تشعر بأنها خارج هذا، اعترضت بقوة على ما أسماه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ "الترسيخ العسكري" في إيران، حيث عززت إسرائيل مؤخرا عملها العسكري لوقف التعزيز الإيراني، وقصف مواقع له  داخل سورية.

وخلصت الصحيفة أن "ترامب  قد يعتقد بأنه يستطيع إخراج الولايات المتحدة من العراق وسورية دون الإضرار بالمصالح الاستراتيجية وإذا كان الأمر كذلك، فهو يكرر خطأ الرئيس باراك أوباما  ففشل الولايات المتحدة في الدفاع عن حلفائها أو الترويج لترتيبات سياسية جديدة للدولتين العربيتين لن يؤدي إلا إلى المزيد من الحروب وصعود تهديدات إرهابية جديدة وفي نهاية المطاف ضرورة المزيد من التدخل الأميركي".