نافذة على الصحافة

سيناريوهات أميركا لما بعد "داعش".. إرهاب محل آخر


الإعلام تايم - صحافة


كتبت صحيفة الثورة أن أميركا الحاضرة دائماً بكل تفاصيل الحرب الإرهابية بحق الشعب السوري، لم تكل، أو تمل، من عمليات البحث عن وسائل جديدة للضغط على الحكومة السورية، ويبدو أنها لم تهضم بعد فكرة فشل مشروعها التقسيمي المعد لسورية والمنطقة، وكلما فشل سيناريو تخريبي، يكون الآخر جاهزاً ومعداً للتنفيذ.


وتابعت الصحيفة "مدينة الرقة دمرت عن بكرة أبيها، بفعل الضربات الأميركية المتعمدة للبنى التحتية، والأحياء السكنية، والتي راح ضحيتها عشرات آلاف المدنيين، باعتراف كتاب وباحثين أميركيين، إضافة إلى ما أكدته العديد من المنظمات الحقوقية، واليوم تحل مكان "داعش" في المدينة ميليشيات "قسد"، الأداة الأميركية المعدة، والمهيأة إلى مرحلة ما بعد التنظيم الإرهابي، فهي لا تختلف كثيرا عن ذاك التنظيم من حيث الدور الوظيفي الذي تؤديه، والهادف بالدرجة الأولى إلى عرقلة تقدم الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب، ومحاولة قطف ثمار الانتصارات التي يحققها في الميدان".‏


ولفتت الصحيفة أن مشغلو "قسد" لم يتعظوا من الصفعة العراقية التي تلقاها المدعو برزاني، فيريدون التمهيد لتكرار التجربة في سورية، ولهذا السبب تسلل المسؤولون الأميركيون برفقة أدواتهم في البلاط السعودي قبل يومين إلى المدينة، بهدف سحب الإرهابيين السعوديين المنضوين تحت راية "داعش" أولا، ولمحاولة تأسيس شراكة سعودية مع ميليشيات  "قسد"، على غرار "جيش الإسلام" وفروعه الإرهابية ثانيا، لتحظى "قسد" بالتمويل السعودي لتكون قادرة على السير في تنفيذ مشاريع البنتاغون والبيت الأبيض، ولاسيما أن حائك المؤامرات السعودي، لا يمكن أن يفصل شيئا بغير المقص الأميركي.‏


وخلصت الصحيفة أن واشنطن تواصل اللعب على حبال سياسات تكريس وجود الإرهاب، وتلفيق الاتهامات بقصد الابتزاز، فتعيد إنتاج مزاعم الكيماوي كلما وجدت نفسها في عنق الزجاجة، فالولايات المتحدة وشريكتها الأساسية في دعم الإرهاب إسرائيل، تسابقان الزمن لتكريس أمر واقع جديد في سورية والمنطقة عبر "داعش" و"النصرة" و"قسد" وغيرها، وبمساعدة واضحة من أدواتهما الإقليمية، حتى إن الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة تؤكد تلك الحقيقية، ولكن في ظل الانتصارات المتواصلة للجيش العربي السوري، وإصراره على اجتثاث الإرهاب من كل شبر في الأراضي السورية، هل ستنطبق حسابات منظومة العدوان على البيدر السوري؟.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=48523