تحقيقات وتقارير

أطفالكم أمانة في أعناقكم.. احذروا الموبايل!!!


الإعلام تايم- خاص

مارينيت رحال

 

الجيل المتعطش للتكنولوجيا، هذا ما يمكن أن نقوله عند وصف الجيل الحالي من الاطفال ولقد حقق الهاتف المحمول ثورة عالمية في وسائل الاتصال نظراً لصغر حجمه وسهولة اقتنائه والتنقل به، ويمكن وصف قرار تحقيق رغبة الطفل باقتناء الخليوي بالقرار الصعب،  حيث يعاني الكثير من الاباء و الامهات من قضاء الاطفال المزيد من الوقت باستخدام الموبايل و يروج في أذهانهم العديد من التساؤلات عن تأثير الاجهزة على أطفالنا و هل تؤثر التكنولوجيا على أدمغتهم؟ يجب  دراسة أبعاد هذا الموضوع  حتى يضمن الأهل استخدام هذا المنتج الحضاري  بشكله الصحيح من قبل طفلهم فاحتواء الهواتف النقّالّة على الألعاب، والموسيقى والتصوير كذلك إمكانية الوصول إلى الانترنت من خلاله، جعلت منه حاجة مطلوبة لدى أغلبية الناس ولدى الأطفال بشكل خاص حيث يشكل الهاتف النقّال بالنسبة للأطفال أداة للتسلية وقضاء الوقت الممتع.


بإعطاء الاهل الموبايل لأطفالهم  لم يقدموا  فقط تقنية يستطيعون التواصل فيها معهم، بل أيضا الآن نتحدث عن كاميرات، عن تقنيات، عن تواصل مع الإنترنت عن إمكانية التنقل واستخدام وتبادل صور قد تكون عنف أو مخلة بالآداب أو ما إلى هنالك، ماذا تقول للأهل عن هذه النقاط؟


سلبيات الاستخدام وما أكثرها بدأت تظهر بشكل واضح، ومن أخطر هذه الأشياء المساحة الانعزالية التي يعيشها الطفل، فعلى سبيل المثال هناك الألعاب Games والإنترنت ووسائل الاتصال وبدأت تدخل عليه الأغاني ومن هنا بدأنا نلاحظ أن الطفل من الممكن أن ينعزل انعزالا كاملا عن أسرته وهو موجود معهم ولكنه في عالم آخر يقضي وقتا طويلا يستمع أو يراسل بالهاتف الآخرين  و هنا تبدأ حالة  إدمان الطفل على الهاتف النقّال، من خلال اعتياده على استخدامه أو اللعب في تطبيقاته، أو حتى التحدث مع أصدقائهم، فينشغل دائماً به ولا يلتفت  إلى أداء واجباته أو التفاعل مع محيطه بشكل طبيعي.


و أيضاً يمكن أن  يتعرض الأطفال الذين يستخدمون الإنترنت بعيداً عن رقابة الأهل إلى ما يسمى بسرقة الهوية أي انتهاك خصوصية المعلومات.


تزايدت النداءات والنصائح الطبية التي تهدف الى توعية الناس من مخاطر الهاتف  المحمول  على المخ و لا سيما على  أدمغة الاطفال دون سن الثانية عشرة بشكل خاص ، وفي دراسات علمية عديدة تؤكد هذه المحاذير بعد أن ثبت أن بعض أنسجة الدماغ بدأت تتحسس وتتغير وظائفها مما سبب بعض الأورام للأطفال نتيجة تأثرهم بالإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن أجهزة المحمول لان أدمغتهم بحكم أنها في طور النمو تكون أكثر قابلية للضرر من الكبار.


ما  مدى جدية المخاطر  الصحية و النفسية  التي يسببها استخدام الاطفال للهاتف الجوال و كيف يمكن تفاديها ؟وما حجم هذه الظاهرة والمشكلات المترتبة على ذلك و مدى إمكانية الحد منها ؟؟... للحديث عن هذا الموضوع كان لموقع "الإعلام تايم" لقاء مع الاختصاصية النفسية خيرية أحمد التي أشارت إلى أن استخدام الموبايل عند الاطفال وبشكل مستمر يؤذي العيون ويلتفت من بعدها الطفل الى واقع افتراضي وتوتر وقلق وعزلة اجتماعية والبعد كل البعد عن الاهل حيث لا مناقشة ولا حوار معهم، وتأخره بالتحصيل الدراسي.


فيما أوضحت أحمد أنه يمكن تفادي هذه الظاهرة بعدم حرمان الطفل من الموبايل بشكل قسري واتباع أسلوب الاقناع لمعرفة سبب امتلاكه للموبايل و إقناعه بوسائل أخرى بديلة ومتابعة سلوكيات الطفل في حال اقتناء الموبايل وبعدد ساعات استخدامه مع الشرح للطفل الهدف منه وإعطائه نموذج قدوة للاستخدام الامثل للموبايل والابتعاد التقليدي الاعمى للرفاق وفي حال تعزيزات لسلوك الطفل ومكافأته بالنجاح يفضل التعويض عن الموبايل بأشياء أكثر فائدة وضرورة.

 

طبياً.. أشار الدكتور سمير حجار  أخصائي جراحة عامة وجراحة أورام وعضو في مجلس الشعب لموقع الاعلام تايم أن "الموبايل" يعتمد على الامواج القصيرة وهي موجودة بالراديو و بالطبيعة فالكواكب والشمس ترسل أيضا الى الارض أمواج قصيرة والامواج  القصيرة لا تؤثر أبدا على البشر ولا على الدماغ ولا على أي عضو من أعضاء البشر ولا تؤثر على الاطفال مطلقا ولا حتى على الجنين. 

 

إشارات تثبت أن أموال الاستثمارات الهائلة قد تعوق جهود الكشف عن مدى الخطر الذي يواجهه مستخدمو الهواتف النقالة وما أكثرهم في عالم اليوم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=48503