الإعلام تايم - لما محمود
في لحظة الحقيقة انكشفت حقيقتهم .. وفي أول اختبار لمدى تمسكهم بتعاليم ديانتهم، أقروا أنهم مجرد تجار دين استغلوا شعارات دينية طائفية للحصول على مليارات من مموليهم ، و أبشع ما عرفه السوريون من هؤلاء المرتزقة إجرام وتدمير.. قتل بدم بارد وازهاق لأرواح البشر دون أي رادع .. لا فرق بين دين أو طائفة أو انتماء .. يفوضون أنفسهم بمصير الإنسانية .. مجازر ومقابر جماعية .. وحصار وتفجيرات إرهابية. تواجه سورية منذ 7 سنوات تكالب الغرب وتآمر بعض دول المنطقة عليها من خلال دعمهم للمجموعات الإرهابية التي استخدمت أطهر وأشرف الأماكن لتنفيذ مخطط تدمير سورية وكان أبشعها وأكثرها دموية المجازر التي ارتكبوها في كل مكان وصلوا اليه.. ومنها مجزرة بلدة صدد بريف حمص الجنوبي التي اجتاحتها المجموعات الإرهابية المسلحة فجر يوم الاثنين بتاريخ ٢١-10-٢٠١٣ واحتلوها لمدة اسبوع وانهزموا بتاريخ ٢٨-١0-٢٠١٣. على غير مكتفين بسفك دماء الابرياء، بل طردوا الأهالي لالى العراء لا حول لهم ولا قوة ليلاقيهم مجموعات أخرى كانت ترصد هروبهم من البلدة لتقوم بدورها بسلبهم ما حملوا معهم من أموال، وبقي من العائلات المحاصرة في المنطقة التي احتلها المسلحين 1500 شخص استغلوهم كدروع بشرية منهم الاطفال والنساء والشيوخ والعجز والمرضى.
"صدد" بلدة صغيرة تضم 15000 نسمة معظمهم من المسيحيين السريان الأرثوذكس، وتقع على بعد حوالي 50 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة حمص، وتعتبر من أقدم التجمعات السكانية في سورية، إذ تعود إلى قبل ألفي عام قبل الميلاد، وتعتبر بأهمية بلدة معلولا من حيث قيمتها الثقافية سواء للشعب السوري أو الإنسانية، فضلا عن أهميتها الدينية بالنسبة للمؤمنين. وتضم البلدة 14 كنيسة وديرا يخدمه أربعة كهنة. |
||||||||
|