تحقيقات وتقارير

في ذكرى رحيله.. غيفارا... النهج باق


الإعلام تايم - خاص


سامر محمد البشلاوي

 

 

(أطلق النار ياجبان فإنك لن تقتل سوى رجل واحد).

 

كانت هذه آخر ما نطقت به شفاه الثائر الخالد الاسطورة التي قهرت الغطرسة الامريكية ملهم الشباب مورث النهج الغيفاري في العالم متحدي الإملاءات الامريكية التي تستعبد الشعوب وتسرق الارواح عبر شريعة لم يعرفها حتى الغاب.


إنه نفس النهج الذي سار عليه الشهيد البطل يحيى الشغري عندما تحدى قاتله بعد امره أن يطلق شعار باقية وتتمدد فكان ان نطق (والله لنمحيها) قبل أن تخترق الرصاصات الغادره جسده الغض لتخجل منه وتدخل في حالة غيبوبة ملتحمة بجسده الطاهر في سرمدية الوجود الابدي.


أين الرجال في هذا العصر؟


وأين هم ورثة هذا النهج ومن هو غيفارا العصر ؟


بالأمس قامت الولايات المتحدة الامريكية برفع العقوبات عن السودان باعتباره (يحترم حقوق الانسان) ليتباهى رئيس السودان بأنه عراب الانسانية في العالم المعاصر ولتجوب الاعلام الامريكية المسيرات السيارة في ارجاء السودان امتنانا للسيد اليانكي، ولكن هل يخفى على أحد بأن البطل الامريكي قسم السودان، ويشارك بقتل اليمنين ويهدد سورية التي عجزت عن النيل منها أعتى امبراطوريات الارهاب في العالم.


وليس بعيدا عنه مملكة الرمال والظلام التي تتباهى في القرن الواحد والعشرين بمنح رخصة القيادة للمرأة وبإبادة شعب أعزل ذنبه أنه أراد أن يحيا بكرامة فهل هؤلاء هم ورثة غيفارا الشاب الذي ترك الجاه والمال والطبيب الذي داوى شعوبا وبلادا لكنه لم يستطع أن يداوي مرضه وكان سببا في الكشف عنه والقبض عليه وإعدام جسده وإحياء نهجه وروحه إلى الابد.


اليوم على امتداد الارض السورية والعراقية واللبنانية يقف آلاف الرجال الذين لم تستطع ملايين الدولارات شراؤهم ...يتحدون بصدورهم الارهاب الأمريكي فهم ثائرو العصر يقاومون ويستشهدون ويولد من رحم شهادتهم آلاف الابطال فلا مكان هنا الا للشرفاء الوطنين، وهنا مقبرة الامريكان وعملائهم فلا وجود على هذه الارض الا للنهج المقاوم الذي يولد من فكرهم آلاف الابطال.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=48325