تحقيقات وتقارير

الحملة تبدأ اليوم.. بادروا لـ"سورية خالية من شلل الاطفال"


الاعلام تايم _ مارلين كوركيس

شتان ما بين "نحو عالم خالٍ من شلل الاطفال" وعلى المستوى المحلي"نحو سورية خالية من شلل الاطفال".. وعلى الضفة الاخرى برز في زمن غير بعيد عنوان"مناطق سيطرة المسلحين خالية من الاطفال" أثناء زعم المسلحين قيامهم بحملة ضد شلل الاطفال، راح ضحيتها عشرات الاطفال الابرياء في محافظة إدلب وريفها.


لقاحات لم تتم تحت رعاية الحكومة السورية التي بحسب بيان مشترك لمنظمتي الصحة العالمية و"اليونيسيف" في وقت سابق لإعلان عودة المرض في 2013 في مناطق سيطرة المسلحين ريف (دير الزور وحلب وإدلب) عبر فيروس باكستاني وفق مصادر صحية، أكملت عامين دون أن تبلغ عن أي حالة شلل أطفال جديدة رغم التحديات الكبيرة.


ومنذ ذلك الحين بدأت الحكومة السورية وبالتعاون مع الصحة العالمية واليونسيف بإطلاق عشرات الحملات المتتالية في مختلف المناطق وصلت الى أكثر من مليونين و 900 ألف طفل دون سن الخامسة تم من خلالها تقديم جرعات متكررة من اللقاح الفموي ضد فيروس شلل الاطفال الذي يصيب الاطفال دون سن الخامسة ويمكن أن يؤدي الى الشلل في غضون ساعات قليلة كما يمكن أن يؤدي الى الوفاة في بعض الحالات.


ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية إليزابيث هوف اعتبرت أن نجاح سورية في تجنب أي حالات جديدة من شلل الأطفال في العامين الأخيرين أمر يبعث على الاعجاب والسرور رغم استمرار الأزمة التي تعيشها البلاد".


سورية التي خلت من شلل الاطفال منذ العام 1995 ، لم يسجل فيها حالات شلل منذ كانون الثاني من عام 2014 أي إصابة جديدة بمرض شلل الأطفال وهي على طريق إعلان"سورية خالية من شلل الاطفال"، بحسب تصريح سابق لوزير الصحة نزار يازجي، ستستمر في حملاتها لتعود لموقع الصدارة مجددا في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية كما كان عليه الحال قبل الحرب التي تتعرض لها، باعتماد الحملات على شعار "الصحة للجميع" من خلال اتباع نظام الرعاية الصحية الأولية الذي يعتبر نواة النظام الصحي في سورية حيث تمتد خدماته من العناية البدنية العلاجية والوقائية إلى العناية الاجتماعية والبيئية.

 

1996 مركزاً صحياً قبل بدء الحرب على سورية، توقفت منها مئات مراكز عن العمل بسبب التخريب الممنهج من الارهابيين، لكن ومع انجازات الجيش العربي السوري وانتصاراته في كافة المناطق تعود تلك المراكز للخدمة تدريجيا.


واستمراراً للخطة التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع "اليونسف" تبدأ حملة لقاحات لدعم استئصال مرض شلل الأطفال في سورية من تاريخ 8-12 تشرين الأول.


مدير صحة دمشق الدكتور رامز أورفلي أوضح أن المديرية اتخذت استعداداتها لتنفيذ الحملة عبر 39 مركزا صحيا إضافة لنحو 184 فريقا جوالا و15 مركز إقامة مؤقتة و290 روضة أطفال، لتقديم نحو 350 ألف جرعة لقاح وكل مستلزمات الحملة من أجل تغطية التجمعات السكنية كافة والمناطق صعبة الوصول مع التركيز على عمل الفرق الجوالة وتنقلها من منزل إلى منزل مبينا أن عدد العناصر التي ستشارك في الحملة يبلغ 734 عنصرا.


ويعطى اللقاح لجميع الأطفال دون سن الـ5 سنوات وهو لقاح مجاني ومتوفر في المراكز الصحية كافة والفرق الجوالة، وذلك لاستكمال الجرعات المخصصة لكل لقاح لأن عدم الاستكمال = عدم التلقيح .


يعتبر لقاح شلل الأطفال بشكليه الفموي والعضوي الذي توصي به منظمة الصحة العالمية هو الأسهل تطبيقا والأرخص ثمنا ويعطي مناعة معوية إضافية إلى المناعة المصلية ويعمل على انتشار الفيروس الحي المضعف في المخالطين حيث إن 3 جرعات من لقاح الشلل الفموي تعطي مناعة 80-85 % ضد فيروس الشلل وتستمر مدى الحياة..
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=48290