نافذة على الصحافة

الوطن العُمانية : الإرهاب في سورية .. استثمار في النزع الأخير


الإعلام تايم - صحافة


كتبت صحيفة الوطن العُمانية لأنه بدخول الجيش العربي السوري مدينة الميادين بالتزامن مع إنهاء الجيش عملياته العسكرية في ريف حمص الشرقي، يسجل بذلك إنجازًا ميدانيًّا جديدًا، ما يؤكد قدرة هذا الجيش وحلفائه على دحر الإرهاب في كل منطقة يدخلونها لتخليص أهلها من موبقات التنظيمات الإرهابية ورجسها وأفكارها الشاذة، فلطالما عدت مدينة الميادين الخزان الكبير للإرهاب بالنظر إلى العديد الذي تكتنز به من فلول تنظيم "داعش" الإرهابي الذي أراد أن يتخذ من المدينة منصة متقدمة لتمدده في دير الزور وحمص، وكذلك لاستهداف الجيش العربي السوري وحلفائه.


وتابعت الصحيفة "الأنباء الواردة من مدينة الميادين تشير إلى عمليات هروب جماعي من قبل فلول تنظيم "داعش"، حيث توجه أصابع الاتهام إلى المتحالفين ضد سورية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة بأنها من وجَّهت وسهَّلت وأعطت الإحداثيات لفلول التنظيم الإرهابي بالخروج من المدينة قبل أن يتعرضوا لمحرقة محكمة، مع التقدم الميداني للجيش العربي السوري وحلفائه".


ولفتت الصحيفة أنه بغض النظر عن الاتهام وشواهد إثباته، فإن صناعة الإرهاب باتت الوسيلة المثلى للقوى المتحالفة لاستهداف من تريد استهدافه، والوسيلة المفضلة لتجنب الخسائر البشرية تحديدًا، كما هو الحاصل الآن في سوريا وحصل قبل ذلك في ليبيا، مستفيدة هذه القوى من غزو العراق وما ترتب عليه من خسائر مادية وبشرية هائلة لا يزال يدفع فاتورتها الغزاة ثمنًا باهظًا.


إن القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تقتل وتدمر وتعيث في الأرض فسادًا في سوريا والعراق وليبيا وغيرها، إنما يعني انتهاء المشاريع والأهداف الاستعمارية التي بموجبها تم إنتاج هذه التنظيمات الإرهابية، وهذا ما لن يرضاه المنتِجون والصانعون للتنظيمات الإرهابية بأن ترتد مشاريعهم حسرات عليهم، وبالتالي ليس مثيرًا للدهشة  ما يتوارد بصورة لافتة من داخل سورية عن عمليات نقل لقيادات إرهابية "داعشية" من قبل مروحيات تابعة لأعداء سورية من مناطق الخطر إلى مناطق آمنة خاصة حين يبدأ الجيش العربي السوري عملياته العسكرية في المناطق التي يتحصن بها قيادات وعناصر "داعش" الإرهابي، علاوة على وجود قيادات وعناصر داعشية جنبًا إلى جنب مع قوات تابعة لقوى معادية لسورية، كما هو حال الولايات المتحدة التي أكدت ذلك موسكو وفقًا لما كشفته الأقمار الصناعية الروسية مؤخرًا بالصور الفاضحة اللقاء المريب بين القوات الخاصة الأميركية وقيادات وعناصر "داعش" وميليشيات ما يسمى "قوات سورية الديمقراطية" الانفصالية، في الوقت الذي تقول فيه واشنطن إنها تحارب الإرهاب وخاصة الإرهاب الداعشي.


وخلصت الصحيفة "على الرغم من هذه المعلومات وتواترها فإن من صمَدَ سبع سنوات تقريبًا وحقق إنجازات ميدانية لافتة ومقدرة من قبل الشعب السوري، لن تفت من عضده محاولات نقل قيادات وعناصر إرهابية من هذه المنطقة إلى تلك، فهي بقدر ما تعبِّر عن يأس وانهيار مخطط بقدر ما تعبِّر عن النزع الأخير للتنظيمات الإرهابية".
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=48289